قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية، غير بيدرسون، إن “انعدام الثقة بين الأطراف المعنية في الحرب السورية يعيق التوصل إلى حل سياسي للصراع”.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة “ديلي صباح” التركية، اليوم الاثنين، أن التقدم غائب في المفاوضات بين نظام الأسد والمعارضة.
ويأتي ذلك في وقت يغيب التعاون بين تركيا وإيران وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع المبعوث الأممي: “نحن بحاجة للتقدم والتعاون بدعم من العرب والأوروبيين، وهو ما لا نراه حقاً”.
وعندما سُئل عما إذا كان التطبيع العربي الأخير مع نظام الأسد سيعيق التقدم السياسي من خلال تشجيع الأخير، رفض بيدرسون الانتقادات حول هذه القضية.
وذكّر بالقول: “كانت هناك محادثات حول تقارب تركي سوري محتمل، ثم كان هناك تقارب عربي مع دمشق”.
كما أشار إلى أن “المناخ الأمني في الدولة يتدهور أيضاً مع تزايد دور روسيا في سورية، والهجوم الإسرائيلي، وظهور مشكلة تهريب المخدرات”.
“الحقيقة هي أنه بعد عام واحد لم يؤد ذلك إلى أي اختراق على الأرض”.
وأردف المبعوث الأممي: “لذا، فهو لم يغير الحقائق (التطبيع)، وهو أمر مؤسف بالطبع لأننا نرى الآن تطوراً سلبياً عندما يتعلق الأمر بالأمن، وعندما يتعلق الأمر بالاقتصاد، ونحن لا نحرز أي تقدم على الجبهة السياسية”.
ومنذ توليه منصب المبعوث الأممي إلى سورية خلفاً لستيفان ديميستورا لم يحرز بيدرسون تقدماً واضحاً على صعيد “التسوية السياسة” التي يتحدث عنها باستمرار.
ورغم رعايته لمسار “اللجنة الدستورية” وحضوره الجولات كميسر ووسيط لم تسفر الأخيرة عن أي نتائج على صعيد كتابة أو صياغة دستور جديد لسورية.
وحتى الآن مايزال يراوح من أجل استئناف عقد الجولة التاسعة من “الدستورية”.
وبينما يحاول اقتراح مكان جديد لانعقادها تصر روسيا على “عدم حيادية جنيف”، وأنه ينبغي اختيار بلد آخر لانعقادها.
وكان من المقرر أن تنعقد الجولة التاسعة من “الدستورية” أواخر يوليو/ تموز 2022.
إلا أن المبعوث الأممي قال إنه أُجبر على التأجيل بعد أن أثارت موسكو قضايا بشأن مكان الانعقاد.