يجري المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون، زيارة إلى العاصمة السورية دمشق، لبحث إمكانية انعقاد الجولة التاسعة من “اللجنة الدستورية السورية” في أبريل/ نيسان المقبل.
ونقلت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية عن “مصادر متابعة”، اليوم الأربعاء، أن بيدرسون سيصل إلى دمشق مطلع الأسبوع المقبل، في زيارة تستمر يومين.
ومن المقرر أن يلتقي مع وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، إلى جانب السفير الروسي في دمشق ألكسندر يفيموف، والسفير الإيراني في دمشق حسين أكبري.
وبحسب الصحيفة فإن مباحثات بيدرسون في دمشق ستتركز حول انعقاد الجولة التاسعة من اجتماعات “اللجنة الدستورية”.
مشيرةً إلى أنه سيناقش أيضاً المقترح الذي قدّمه سفير النظام لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، حول عقد الجولة التاسعة.
وكان الضحاك صرّح قبل أيام أنه قدم مقترحاً “بنّاءً” للأمم المتحدة، لعقد الجولة التاسعة من “الدستورية”، دون الكشف عن تفاصيل ذلك المقترح.
وقال إن النظام سيواصل “التعاون مع بيدرسون بصفته ميسّراً للعملية السياسية التي يملكها ويقودها السوريون بأنفسهم”.
وتأتي زيارة بيدرسون لدمشق بعد حديثه عن ““انعدام الثقة بين الأطراف المعنية في الحرب السورية، ما يعيق التوصل لحل سياسي للصراع”.
وقال بيدرسون لصحيفة “ديلي صباح” التركية، أول أمس الاثنين، إن التقدم غائب في المفاوضات بين نظام الأسد والمعارضة.
مضيفاً: “نحن بحاجة للتقدم والتعاون بدعم من العرب والأوروبيين، وهو ما لا نراه حقاً”.
ومنذ توليه منصب المبعوث الأممي إلى سورية، خلفاً لستيفان ديميستورا، لم يحرز بيدرسون تقدماً واضحاً على صعيد “التسوية السياسة” التي يتحدث عنها باستمرار.
ورغم رعايته لمسار “اللجنة الدستورية” وحضوره الجولات كميسّر ووسيط، لم تسفر الأخيرة عن أي نتائج على صعيد كتابة أو صياغة دستور جديد لسورية.
ولا تزال أعمال “اللجنة الدستورية” معطّلة منذ يونيو/ حزيران 2022، بعد أن أثارت موسكو قضايا بشأن مكان الانعقاد.
ويقود بيدرسون منذ أسابيع جهوداً لإقناع النظام وروسيا بعقد الجولة التاسعة في جنيف، الأمر الذي ترفضه موسكو معتبرةً أن جنيف “لم تعد محايدة”، بسبب العقوبات التي فرضتها عليها سويسرا بعد حرب أوكرانيا.