أكد المبعوث الأممي إلى سورية، جير بيدرسون، انعقاد الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، في 24 أغسطس/ آب الجاري.
وقال بيدرسون في إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، إن اللجنة الدستورية تجتمع بناء على أول اتفاق سياسي بين نظام الأسد والمعارضة، لوضع جدول زمني لصياغة دستور جديد لسورية، في ضوء قرار مجلس الأمن رقم “2254”.
وأضاف: “تجدر الإشارة إلى أن اللجنة الدستورية تجتمع على أساس اتفاق بين الحكومة والمعارضة، بما يوجه عملها”، مردفاً “ما زلت مدركاً تماماً للمعاناة العميقة للشعب السوري، الذي عانى في هذا العقد من الموت والإصابة والتهجير والدمار والاعتقال والتعذيب والإرهاب والإهانات وعدم الاستقرار، وتراجع التنمية والعوز على نطاق واسع”.
.@GeirOPedersen This was, let us recall, the first political agreement between the parties to begin to implement a key aspect of Security Council resolution 2254, which called for setting a schedule and process for drafting a new constitution.
— UN Special Envoy for Syria (@UNEnvoySyria) August 19, 2020
واعتبر المبعوث الأممي أن ملايين السوريين يواجهون معاناة كبيرة ولا يملكون متسعاً من الوقت لانتظار انفراج سياسي من نوع ما، على حد وصفه.
ومن المقرر أن تنطلق الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستورية، في 24 من آب الحالي، في جنيف، بمشاركة وفود نظام الأسد و”هيئة التفاوض السورية العليا” والمجتمع المدني، بحسب ما أعلن بيدرسون في تصريحات سابقة.
إلا أن رأس النظام السوري، بشار الأسد، قد جدد رفضه في الأيام الماضية، لأي عملية سياسية لا تتوافق مع وجهة نظره ولا يكون طرفاً فيها.
وبحسب التصريحات الأخيرة، يبدو أن اجتماع اللجنة الدستورية السورية سيكون وجهاً لوجه في مدينة جنيف السويسرية، خلافاً للاجتماعات الدولية التي تدور حالياً عبر تقنية الفيديو، بسبب إجراءات الحظر حول العالم، والتي فرضها فيروس “كورونا”.
وكانت اجتماعات اللجنة الدستورية السورية انطلقت في جنيف، في 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلا أنها فشلت في استكمال الجولة الثانية من المحادثات، عقب انسحاب وفد النظام من اللجنة المصغرة، بسبب خلاف على جدول الأعمال، وتمسك الوفد بما أسماه ورقة “الثوابت الوطنية”.
وأعلنت الأمم المتحدة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وذلك بعد عشرين شهراً من التعثر في تشكيلها، إذ كان موضوعها قد طُرِحَ في “مؤتمر الحوار السوري”، الذي عُقد بمدينة سوتشي الروسية، في يناير/ كانون الثاني عام 2018.