ناقش المبعوث الأممي إلى سورية، جير بيدرسون، التحضيرات لاستئناف أعمال اللجنة الدستورية السورية في جنيف، مع نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، عبر مكالمة هاتفية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان نشرته وكالة “تاس” الروسية، اليوم الجمعة، إن الطرفين بحثا بالتفصيل التحضير لعقد جولة جديدة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، بعد توقف لعدة أشهر.
وجاء في البيان أن “الطرفين ناقشا بالتفصيل مجموعة كاملة من القضايا المتعلقة بتعزيز العملية السياسية، التي يقودها السوريون أنفسهم، بدعم من الأمم المتحدة، ووفق قرار مجلس الأمن رقم 2254”.
وكان المبعوث الأممي إلى سورية توقع عقد جولة جديدة من أعمال اللجنة الدستورية السورية، نهاية شهر أغسطس/ آب القادم.
وأبلغ بيدرسون مجلس الأمن الدولي، في 16 يونيو/ حزيران الماضي، أنه يحضر لعقد اجتماع للجنة الدستورية، وقد يكون نهاية أغسطس/ آب القادم، محذراً في إحاطة تلفزيونية من “الانهيار الدراماتيكي للأوضاع الاقتصادية في جميع أنحاء سورية”.
يُشار إلى أن المبعوث الأممي، أعلن في مايو/ أيار الماضي، أن نظام الأسد والمعارضة اتفقا على استئناف التفاوض في جنيف مجدداً، والعودة لأعمال اللجنة الدستورية السورية.
وقال بيدرسون في مؤتمر صحفي، حينها، إن “أطراف الصراع السوري اتفقت على الاجتماع مجدداً في جنيف للتفاوض على الدستور”، مشيراً حسبما نقلت وكالة “رويترز” عنه، أن الهدوء العسكري قد يتيح فرصة لانتهاء حالة “عدم الثقة العميقة” بين النظام والمعارضة.
وقد يتم عقد الاجتماع افتراضياً عبر تقينة الفيديو، حيث أصبحت جميع الاجتماعات الدولية تنعقد افتراضياً بسبب فيروس “كورونا” وإجراءات الحظر وإيقاف الطيران وإغلاق الحدود في معظم دول العالم.
وكانت اجتماعات اللجنة الدستورية السورية انطلقت في جنيف، في 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلا أنها فشلت في استكمال الجولة الثانية من المحادثات، عقب انسحاب وفد النظام من اللجنة المصغرة، بسبب خلاف على جدول الأعمال، وتمسك الوفد بما أسماه ورقة “الثوابت الوطنية”.
وأعلنت الأمم المتحدة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وذلك بعد عشرين شهراً من التعثر في تشكيلها، إذ كان موضوعها قد طُرِحَ في “مؤتمر الحوار السوري”، الذي عُقد بمدينة سوتشي الروسية، في يناير/ كانون الثاني عام 2018.