بيدرسون يتحدث من دمشق عن سياسة “خطوة بخطوة”
وصل المبعوث الأممي، غير بيدرسون، إلى العاصمة دمشق، اليوم الأحد، في خطوة تأتي كمحاولة لإنعاش مسار “اللجنة الدستورية” وإطلاق جولة جديدة.
ونشرت وسائل إعلام نظام الأسد صوراً لبيدرسون، خلال اجتماعه مع وزير خارجية النظام، فيصل المقداد.
ونقلت صحيفة “الوطن”، المقربة من النظام، عن بيدرسون قوله:”أجرينا مباحثات مهمة استمرت لأكثر من ساعتين، وتطرقنا إلى تفاصيل عدة والى التحديات التي تواجه سورية والوضع العسكري والاقتصادي والإنساني”.
وأضاف أنه “يمكن القول أن هناك فرصاً لإعادة إطلاق المسار السياسي”، واصفاً مباحثاته مع المقداد بـ “الجيدة والعميقة”.
وحول تحديد موعد الجولة المقبلة لاجتماعات “اللجنة الدستورية”، أكد بيدرسون أنه “حتى الآن لا يوجد موعد لجولة جديدة من المفاوضات في جنيف”.
وقال بيدرسون “كان لدي عدة لقاءات في عدد من الدول العربية وكذلك من الأمريكيين والأوروبيين، وأرى أن هناك فرصة جادة لبحث إمكانية تطبيق مقاربة خطوة بخطوة، بهدف بناء الثقة”.
وأضاف “علينا أن نحدد ما هي الخطوات بشكل دقيق، وهذه الخطوات مرتبطة بطبيعة الأمر بالوضع الانساني والاقتصادي”.
وحسب الصحيفة فإن بيدرسون قال “لمست في مباحثاتي مع مسؤولين عرب وأميركيين وأوروبيين إمكانية للانفتاح على دمشق”.
من جانبه جدد المقداد مطالب النظام بعدم “التدخل الخارجي” في عمل “اللجنة الدستورية” وأن “يكون الحوار سورياً- سورياً”.
وتحدث بيدرسون من دمشق عن تطبيق مقاربة “خطوة بخطوة” مع نظام الأسد، وهي سياسة تتبعها بعض الدول في تقاربها مع النظام.
وسياسية “خطوة مقابل خطوة” تتلخص في أن تُقدم واشنطن مع حلفائها على رفع أو تخفيف بعض العقوبات عن النظام، مقابل دفع موسكو للأخير للتقدم خطوات في مسار عملية الحل السياسي المتعثرة.
ويحاول بيدرسون البحث عن عقد جولة سابعة لـ“اللجنة الدستورية”، رغم نتائج الجولات السابقة التي وصفها بـأنها “مخيبة للآمال”.
وكانت الجولة السادسة عقدت، الشهر الماضي، واستمرت لخمسة أيام، وتم التطرق فيها إلى نقاش المبادئ الأساسية للدستور، لكنها كسابقاتها لم تصل لجديد.
ورغم أن الجولة الجديدة لاقت ترحيباً من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي، إلا أن نتائجها “شكلت خيبة أمل كبرى”، حسب ما وصف بيدرسون في ختام الجولة.
كما عقدت الجولة الخامسة في نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، واختتمت بنتائج “مخيبة للآمال” أيضاً، حسب وصف المبعوث الأممي.
وتعتبر “اللجنة الدستورية” من مخرجات مؤتمر “سوتشي” الذي عقدته روسيا، في مطلع عام 2018.
ويعوّل عليها في إصلاح الدستور أو وضع دستور جديد لسورية، وتحظى بدعم ورعاية من الأمم المتحدة، والتي تراها الطريق الوحيد للوصول إلى الحل السياسي، بحسب رؤية مبعوثها إلى سورية بيدرسون.