يجري المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون، زيارة إلى العاصمة السورية دمشق، اليوم الثلاثاء، لبحث إمكانية استئناف اجتماعات “اللجنة الدستورية السورية” المعطلة منذ أشهر.
ونقلت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، عن مصدر في خارجية النظام، أن بيدرسون سيلتقي وزير الخارجية فيصل المقداد، غداً الأربعاء، لبحث إمكانية عقد جولة جديدة من اجتماعات “اللجنة الدستورية”.
كما يلتقي بيدرسون مع رئيس وفد النظام في “الدستورية”، أحمد الكزبري، والسفير الروسي في دمشق، ألكسندر يفيموف.
وتأتي زيارة بيدرسون بعد أقل من شهرين على زيارة مماثلة أجراها لدمشق، منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، التقى خلالها مسؤولي النظام لبحث استئناف عمل “الدستورية”، إلا أن جهوده فشلت حينها.
وكان من المقرر أن يستضيف مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية، غير بيدرسون الجولة التاسعة من المحادثات في جنيف، أواخر يوليو/تموز الماضي.
لكنه أُجبر على التأجيل بعد أن أثارت موسكو قضايا بشأن مكان الانعقاد، حيث أصرّت على أن سويسرا، التي فرضت عقوبات عليها بسبب حرب أوكرانيا، “ليست محايدة”.
وقال المبعوث الأممي، خلال إحاطة قدمها لمجلس الأمن الدولي، أواخر الشهر الماضي، إن السلطات السويسرية عالجت كافة القضايا التي أثارتها روسيا حول مكان انعقاد “الدستورية”، موجهاً شكراً للحكومة السويسرية لتقبلها الأمر، حسب تعبيره.
آمال بيدرسون “خائبة” من الدستورية.. ويتمسك بـ”خطوة مقابل خطوة”
ويسعى بيدرسون إلى تنظيم جولة جديدة مطلع العام المقبل، بحسب الإحاطة التي قدمها، داعياً الأطراف الفاعلة إلى دعم ذلك.
وعُقدت ثماني جولات لـ”اللجنة الدستورية” خلال الأعوام الثلاثة الماضية في جنيف، إلا أنها لم تفضِ لنتائج في هذا المسار.
ووصف المبعوث الدولي لسورية، غير بيدرسون، اجتماعات الجولة السابعة وسابقاتها، بالـ ”مخيبة للآمال”، مضيفاً أن اللجنة لم تقدم “ما توقعناه منها”.
ومنذ بداية العام الحالي بدا لافتاً أن بيدرسون يحاول التأكيد على ضرورة تطبيق مقاربته الخاصة حول سورية، المعروفة بـ “خطوة مقابل خطوة”، على الرغم من الرفض الذي أبدته المعارضة السورية لها، وكذلك الأمر بالنسبة للنظام السوري.
وتتلخص سياسية “خطوة مقابل خطوة” في أن تُقدم واشنطن مع حلفائها على رفع أو تخفيف بعض العقوبات عن النظام، مقابل دفع موسكو للأخير للتقدم خطوات في مسار عملية الحل السياسي المتعثرة، وعدم التصعيد عسكرياً.