أجرى المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون، لقاءات دولية عدة على هامش مؤتمر “بروكسل 8” حول سورية، والذي ينطلق رسمياً غداً الأربعاء.
وقال بيدرسون عبر حسابه في “إكس”، إنه التقى مع مبعوثي ألمانيا وتركيا والولايات المتحدة إلى سورية، بشأن الوضع في سورية.
وأكد خلال تلك اللقاءات أن “عدم الاستقرار والمعاناة يؤكدان الحاجة إلى تهدئة التوترات وحماية ومساعدة المدنيين السوريين”.
لافتاً إلى “أهمية بذل جهود جديدة نحو عملية سياسية شاملة وفق القرار رقم 2254”.
.@Rochdi_najat في مؤتمر بروكسل الثامن، و خلال يوم الحوار "دعم مستقبل سوريا والمنطقة". يظل قرار مجلس الأمن رقم 2254 هو الإطار الوحيد المتفق عليه دوليا للتسوية السياسية الشاملة للصراع السوري #SyriaConf2024
— UN Special Envoy for Syria (@UNEnvoySyria) April 30, 2024
إلى جانب ذلك، التقى بيدرسون اليوم الثلاثاء، مع أعضاء في غرفة دعم المجتمع المدني السوري، وأعضاء المجلس الاستشاري النسائي السوري، قبيل انطلاق أعمال “بروكسل 8” يوم غد.
وقال بيدرسون إن غرفة دعم المجتمع المدني السوري “تلعب دوراً محورياً في تشكيل الحل السياسي… ولا يقتصر الأمر على الاستماع فحسب بل الإصغاء حقاً إلى أولوياتهم والتصرف بناء عليها”.
وأضاف: “حان الوقت للتوافق وطنياً وإقليمياً وعالمياً من أجل السلام. الأجيال القادمة تعتمد على ذلك. الفشل ليس خياراً متاحاً”.
وحول لقائه بالمجلس الاستشاري النسائي السوري، قال بيدرسون إن عضوات المجلس سلطن الضوء على الوضع “المزري” في سورية، وأشرن إلى “زيادة فقدان الأمل بين السوريين”.
و”بروكسل” هو مؤتمر دوري حول دعم مستقبل سورية والمنطقة، وكان قد انطلق لأول مرة في أبريل/ نيسان 2017.
وكان الحاضرون في المؤتمر بنسخته السابقة، تعهدوا بتقديم 5.6 مليار يورو لعام 2023 وما بعده، منها أكثر من 3.8 مليار يورو تعهد بها الاتحاد الأوروبي، مخصصة للسوريين في الداخل وللحكومات التي تستضيف اللاجئين السوريين في دول الجوار.
وبحسب مفوض الأزمات في الاتحاد الأوروبي، يانيز لينارتشيتش، فإن “الأزمة السورية تطورت لتصبح واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية، وواحدة من أكبر أزمات اللاجئين في العالم”
وقال خلال افتتاح فعاليات يوم الحوار من مؤتمر “بروكسل 8“، إن 70% من السوريين بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
مضيفاً أن السوريين يعيشون منذ سنوات في ظل “التهديد المستمر بالعنف”.
ووفق بيان للاتحاد الأوروبي، في فبراير/ شباط الماضي، فإن الدول الأعضاء فيه حشدت أكثر من 30 مليار يورو لمساعدة السوريين منذ عام 2011.
وجاء في البيان أن النسخة المقبلة من بروكسل “ستضاعف الجهود المبذولة للاستماع إلى الأصوات السورية في سورية وفي المنطقة وفي الشتات”.