“بيروقراطية وتعقيد”.. انتقادات لإجراءات “التأشيرة الألمانية” لمتضرري الزلزال
لاقى مشروع الحكومة الألمانية الخاص بمنح تأشيرات دخول لمتضرري الزلزال في تركيا وسورية، انتقادات عدة بسبب الشروط والإجراءات الواجبة من أجل الحصول على التأشيرة.
ونقل موقع “DW” الألماني، اليوم الثلاثاء، عن جهات عدة أن الحكومة الألمانية وعدت بإجراءات “غير بيروقراطية” أثناء تقديم المتضررين على التأشيرة، إلا أنها لا تزال تشترط وجود جواز سفر ساري المفعول وصور “بيومترية” وغيرها من الوثائق.
وبحسب المنتقدين، فإن توفر جواز سفر ساري المفعول والثبوتيات الرسمية هو أمر صعب بالنسبة للكثير من المتضررين، في ضوء الدمار الكبير الذي لحق بمنازلهم ومناطقهم ككل، وبالتالي فإن الشروط تكاد تكون مستحيلة بالنسبة للكثيرين.
وكانت الحكومة الألمانية أعلنت عن تقديم “تسهيلات” للمتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسورية، في 6 فبراير/ شباط الجاري، من أجل دخول الأراضي الألمانية والبقاء فيها مدة محددة وبشروط.
واشترطت وجود أقارب من الدرجة الأولى والثانية في ألمانيا، بحيث يوقعون على إقرار خطي بتكفل كافة نفقات من يريدون جلبه لألمانيا، والتوقيع على تعهد بالعودة إلى ديارهم.
السلطات توضح
من جانبها، ردّت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، على الانتقادات المتعلقة بتلك الإجراءات، وقالت في تصريحات إذاعية قبل أيام: “في هذه المرحلة لا يمكننا تقديم المزيد من التسهيلات”، مشيرة إلى إمكانية تطبيق تسهيلات أخرى “إذا لزم الأمر”.
وكانت الخارجية الألمانية قالت في إفادة صحفية الأسبوع الماضي، إن عدم وجود جواز سفر يعتبر مشكلة كبيرة، وأضافت: “ليس من المرجح أن يكون لدى من فقدوا كل شيء جواز سفر، لكن لا يمكننا التغاضي عن سيادة جوازات السلطات التركية وأن نصدر وثائق سفر لأجانب هكذا”.
وتشير الأرقام الصادرة عن الخارجية الألمانية، اليوم الأربعاء، أنه تم منح تأشيرات دخول لـ20 شخصاً من متضرري الزلزال في تركيا، حتى يوم الجمعة الماضي، فيما لا يزال العمل جارياً على دراسة طلبات أخرى.
فيما لم يتم تسجيل موافقة على تأشيرات لأشخاص متضررين من الزلزال في سورية، حسب البيانات التي نقلها موقع “DW”.
ويعيش في ألمانيا عدد كبير من الأتراك والسوريين، حيث تعتبر الجالية التركية من أكبر الجاليات في ألمانيا، وعددهم 2.3 مليون، فيما وصل عدد السوريين هناك إلى 924 ألفاً، بحسب الدائرة الألمانية للهجرة واللاجئين.