بينها أسلحة “حساسة”.. تحقيق حول سرقات طالت واشنطن في سورية

كشفت التحقيقات العسكرية الأمريكية عن تعرض القواعد الأمريكية في سورية والعراق لسرقات “مشبوهة”، أدت إلى اختفاء أسلحة ومعدات “حساسة للغاية”.

ونقلت تقارير أمريكية عن وثائق “حصرية”، أمس الأحد، أن الوجود العسكري الأمريكي في كلا البلدين لم يتمكن من تأمين المعدات، وسط تصاعد الهجمات ضد القواعد الأمريكية من قبل المليشيات المدعومة من إيران.

مئات آلاف الدولارات

وتشير الوثائق إلى أن معدات مدفعية أمريكية (بقيمة مئات الآلاف من الدولارات) قد سرقت من القواعد الأمريكية في سورية والعراق، خلال الفترة بين عامي 2020 و2022.

إلى جانب سرقة أنظمة إطلاق الصواريخ الموجهة وطائرات بدون طيار.

ووفق التقارير ينتهي الأمر ببعضها في أيدي التنظيمات التي تصنفها واشنطن “إرهابية”، بما فيها تنظيم “الدولة الإسلامية”.

ولم ينشر الجيش الأمريكي تلك الوثائق بشكل رسمي، إلا أن موقع “ذا انترسبت” قال إنه حصل عليها من خلال قانون حرية المعلومات، في ملفات التحقيقات الجنائية.

وأضاف أن “هذا الاكتشاف أحدث دليل على أن المواقع العسكرية الأمريكية في المنطقة وفي أجزاء أخرى من العالم توفر أهدافاً مغرية للمجرمين”.

وبحسب الوثائق، تم إخطار المحققين العسكريين، في فبراير/ شباط العام الماضي، بأن 13 طائرة تجارية بدون طيار، تبلغ قيمتها حوالي 162.500 دولار، قد سُرقت من منشأة أمريكية في أربيل بالعراق.

وفي وقت سابق هذا العام، تم الإخطار عن 4 سرقات كبيرة للقواعد الأمريكية، اثنتان منها في سورية واثنتان في العراق، شملت قنابل شديدة الانفجار عيار 40 ملم، وقذائف خارقة للدروع، وأدوات ومعدات مدفعية ميدانية متخصصة، و”أنظمة أسلحة” غير محددة.

وقدرت الخسائر التي تكبدتها الحكومة الأمريكية بحوالي 480 ألف دولار على الأقل، خلال تلك السرقات.

وقالت المديرة المشاركة لمشروع تكاليف الحرب بجامعة “براون”، ستيفاني سافيل، “يمكننا أن نفهم سرقات الأسلحة هذه باعتبارها مجرد واحدة من التكاليف السياسية العديدة لتلك الحملة المستمرة” ضد تنظيم “الدولة”.

وأضافت للموقع: “نحن لا نميل إلى التفكير بشكل نقدي بما فيه الكفاية حول التأثيرات المتتالية لمثل هذا التواجد العسكري الأمريكي الموسع”.

وفي وقت سابق الأسبوع الماضي، قالت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون، سابرينا سينغ، إن القوات الأمريكية في العراق وسورية تعرضت للهجوم 66 مرة منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول، وأصيب أفراد أمريكيون بحوالي 62 إصابة.

وأضافت أنه من بين إجمالي الهجمات، وقع 34 في سورية و32 في العراق.