بينها إيقاف حملة التجنيد.. ما بنود اتفاق منبج بين “قسد” ووجهاء العشائر
أصدر “مجلس منبج العسكري”، التابع لـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بياناً أعلن خلاله التوصل لاتفاق مع وجهاء وشيوخ العشائر في مدينة منبج، بريف حلب الشرقي، من أجل تهدئة الشارع و”حقن الدماء”.
وجاء في البيان الصادر، اليوم الأربعاء، أنه تم الاتفاق على إيقاف حملة الدفاع الذاتي في مدينة منبج وريفها (التجنيد الإجباري)، وإحالة هذا الملف للدراسة والنقاش.
وأضاف أنه تم الاتفاق على إطلاق سراح جميع المعتقلين خلال الأحداث الأخيرة، وتشكيل لجنة تحقيق في الحيثيات التي تم فيها إطلاق النار على المتظاهرين، ومحاسبة كل من كان متورطاً في ذلك.
#عاجـــــــــــــــــــــــل #منبج تم ايقاف التجنيد الاجباري من قبل ميليشيات #قسد بيان رسمي قبل قليل والافراج عن جميع المعتقلين بالاحداث الاخيرة. pic.twitter.com/ZKwuz8pk9R
— زينو ياسر محاميد 2011 (@zenhom75) June 2, 2021
وبحسب المجلس العسكري فإن الاتفاق جاء “حرصاً على وأد الفتنة وحقن الدماء”، مضيفاً: “نعيش في منبج وريفها ظروفاً حرجة، تحتاج من الجميع تحمل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية تجاه دماء وأمن وأمان منبج وأهلها، بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينتنا في اليومين الماضيين وأدت لوقوع ضحايا وجرحى من أهلنا الذين خرجوا مطالبين بمطالب شعبية محقة”.
وشهدت مدينة منبج وريفها احتجاجات شعبية خلال اليومين الماضيين ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، ما أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين برصاص الأخيرة.
واحتج المتظاهرون ضد حملات التجنيد الإجباري التي شنها “مجلس منبج العسكري” التابع لـ “قسد”، خلال الأسابيع الماضية، لسوق الشبان إلى الخدمة العسكرية الإلزامية والقتال في صفوفها، ما أسفر عن اعتقال العشرات، وسط استياء الأهالي.
في حين تأجج الشارع عقب قيام “قسد” بحملة اعتقالات كبيرة، السبت الماضي، أسفرت عن اعتقال 30 شاباً في منبج حيث تم سوقهم للخدمة الإلزامية.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة قيل إنها في أثناء إطلاق عناصر من “قسد” الرصاص الحي على المحتجين في أطراف مدينة منبج، وذلك لمحاولتهم الدخول إلى المدينة.
إلا أن “مجلس منبج العسكري” قال في بيان له، أمس الثلاثاء، إن “أشخاصاً وخلايا إجرامية يتلقون تعليماتهم من جهات خارجية، هاجموا المقرات الأمنية والعسكرية”، ما أدى إلى سقوط ضحايا ومصابين.
ودعا المجلس أهالي المدينة إلى الحوار والنقاش وتقديم “مطالبهم وانتقاداتهم”، معتبراً أن “جهات خارجية وداخلية تسعى إلى دفع المنطقة نحو الفوضى وبث الفتنة مستغلة مطالب الناس المحقة، بهدف ضرب مكتسبات شعبنا، واستهداف حالة الأمن والاستقرار التي تتمتع بها منبج”.