بينها الـ DNA”..”قسد” تجدد بيانات مخيم “الهول” بأربع طرق
أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية”، تجديد قاعدة بيانات قاطني مخيم الهول بريف الحسكة، بأربع طرق وصفتها بالـ”متطورة”، تزامناً مع عملية أمنية أطلقتها قبل أيام.
وقالت القيادية في “قوى الأمن الداخلي لإقليم الجزيرة” التابعة لـ”قسد”، هلات محمد، إن “تجديد قاعدة البيانات تجري عبر الحصول على سجل كل شخص بشكل شفهي، وأيضاً عبر بصمات قزحية العين، وبصمات الأصابع العشرة، وفحص الـ DNA”.
وأرجعت محمد، سبب اللجوء إلى هذا النوع من الفحوصات والإجراءات “نتيجة تهرب نساء داعش وقاطني المخيم من الإدلاء بمعلوماتهم الصحيحة، واستخدام أسماء مستعارة ومزيفة، وعدم الإفصاح عن جنسياتهم الأساسية”.
وأشارت في حديثها لوكالة “هاوار” المقربة من “قسد”، إلى أن سبب الإحصاء من أجل “تجديد قاعدة البيانات الموجودة لدى الجهات الأمنية والإدارية في المخيم، ولمعرفة جنسية قاطني هذا المخيم، وجنسياتهم وأعدادهم”.
وحسب الوكالة فإن عدد الأشخاص الذين جددت قاعدة بياناتهم الشخصية وصل إلى 11 ألف شخص، بينهم رجال ونساء وأطفال فوق الـ 15عاماً.
وكانت “قوى الأمن الداخلي” (الأسايش) التابعة لـ”قسد” أعلنت قبل ثلاثة أيام إطلاق “حملة أمنية” في مخيم الهول حملت اسم “الإنسانية والأمن”، بمشاركة 5 آلاف من قوات “الأسايش” وبمساندة “وحدات حماية الشعب والمرأة”.
وأشارت “قوى الأمن” إلى أن هدف الحملة هو “تطهير مخيم الهول من خلايا داعش الموجودة هناك”.
وحسب الوكالة فإن “أسايش” أنهت تمشيط القطاع الثاني والثالث والسابع في المخيم، بعد أن قامت بعزل تلك القطاعات عن قطاعات المخيم الأخرى البالغة 8 ويقطنها أكثر من 60 ألف شخص.
وأسفرت الحملة حتى الآن عن اعتقال 11 امرأة قالت الوكالة إنهن من تنظيم “الدولة الدولة” متورطين بجرائم قتل، إضافة إلى توقيف 14 شخصاً من التنظيم.
ويقع المخيم المذكور غرب بلدة الهول، بنحو 5 كيلومترات قرب مدينة الحسكة، و يقدّر عدد سكانه بنحو 70 ألفاً، معظمهم من النازحين ومن عائلات المقاتلين السابقين في التنظيم.
وقالت منظمة “يونيسيف” في تقرير لها، الأربعاء الماضي، إن 40 شخصاً قتلوا في المخيم منذ مطلع العام الحالي بينهم طفلين.
وأضافت إنه “مع وجود ما يقرب من 40 ألف طفل سوري وأجنبي يعيشون في مخيم الهول، تدعو اليونيسف السلطات المسؤولة عن المخيم لتأمين سلامة الأطفال وجميع المقيمين في المخيم”.