قال وزير الدفاع الأمريكي السابق، مارك إسبر، إن على بلاده الرد على “المضايقات” الروسية للطائرات الأمريكية في الأجواء السورية.
وجاء تصريحه بعد إعلان سلاح الجو الأمريكي، أمس الثلاثاء، أن مسيرة أمريكية تعطلت إثر إطلاق طائرة حربية روسية قنابل مضيئة بالقرب منها، في سماء سورية.
ووصفت واشنطن هذه الحادثة بالسلوك “الطائش وغير المهني”، ودعت موسكو إلى وضع حد فوري له.
وفي حديثه لقناة “CNN”، قال وزير الدفاع الأمريكي السابق، مارك إسبر: “أعتقد أننا بحاجة للرد على هذا الأمر”.
وأضاف: “أنا قلق من أن العمليات الروسية على مدار 30 يوماً الماضية قد زادت بشكل واضح فيما يتعلق بمضايقة الطائرات الحربية الروسية لطائراتنا بدون طيار في سورية”.
مشيراً إلى إجبار إحداها على النزول قبل بضعة أسابيع، إلى جانب إلحاق الضرر بطائرة أخرى تمكنت من العودة إلى المطار، حسب قوله.
دوريات جوية في الأجواء السورية
إلى جانب دعوته للرد على “المضايقات” الروسية عسكرياً، دعا إسبر إلى تسيير دوريات جوية في سماء سورية، “لحماية الطائرات الأمريكية”.
وقال إن هذه الخطوة “تشير للروس أنه لن يتم استفزازنا في سورية أو في أي مكان آخر. لكن من الواضح أنها جاءت نتيجة لذلك التصعيد”.
وتتواصل الاتهامات بين روسيا والولايات المتحدة، حول انتهاك بروتوكول “سلامة الطيران” في الأجواء السورية.
الأمر الذي وصفته تقارير غربية بأنه “اختبار قوى” من الطرفين.
إلا أن الأمر تطور مؤخراً، ووصل إلى الاحتكاك بين الطائرات الأمريكية والروسية، وتضرر المسيرات الأمريكية، حسب واشنطن.
إذ أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن قذيفة نارية روسية أصابت طائرة مسيرة أميركية من نوع إم.كيو-9، الأحد الماضي.
وأدى ذلك إلى إلحاق أضرار بالغة بإحدى مراوحها الدافعة، حسب بيان للقيادة الأمريكية.
وأشارت إلى أن طاقم الطائرة تمكن من الحفاظ على تحليقها، وإعادتها إلى قاعدتها بسلام.
On July 23 Russian military aircraft deployed flares, damaging a U.S. MQ-9 while conducting a defeat-ISIS mission. For the full statement by Lt. Gen. Alex Grynkewich, Commander, 9th AF (AFCENT) visithttps://t.co/5cQm8MQ6aQ@CENTCOM @DeptofDefense @usairforce @CJTFOIR pic.twitter.com/ViVTI3P05i
— US AFCENT (@USAFCENT) July 25, 2023
وكانت واشنطن وموسكو وقعتا عام 2015 مذكرة تفاهم، تضمنت عدة خطوات لتجنب الاشتباك الجوي فوق سورية.
وبموجب اتفاق عدم التضارب يجب ألا تقترب المقاتلات الروسية من الأمريكية أقل من 3 أميال (كل ميل يعادل 5280 قدم).
واستخدمت واشنطن وموسكو “خط عدم التضارب” لتجنب أي حوادث محتملة.
وذلك عندما تكون القوات الأمريكية في المنطقة الشمالية الشرقية من سورية، حيث تعمل القوات الروسية أيضاً.