فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، عقوبات جديدة على نظام الأسد بموجب قانون “قيصر”، شملت مصرف سورية المركزي، وعائلة أسماء الأسد، زوجة رئيس النظام بشار الأسد.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، شملت العقوبات كلاً من فواز الأخرس والد أسماء ووالدتها سحر عطري، إضافة إلى أخوتها إياد وفراس الأخرس.
وهذه المرة الأولى التي تدرج فيها أمريكا المصرف المركزي وشخصيات مقربة من عائلة أسماء الأسد، إلى قائمة عقوبات قيصر.
كما شملت العقوبات كلاً من لينا محمد نذير الكناية وهي مديرة في مكتب “رئاسة الجمهورية” منذ أكثر من عشرة أعوام، ويتابع قسمها ملفات وقرارات لجنة مكافحة الفساد في القصر الرئاسي، والتي يشرف عليها الأسد مباشرة، مستعيناً بالسلطات القضائية والاستشارية والإدارية من اختصاصها، بحسب البيان.
وأوضح البيان أن “الكناية تحالفت مع نظام الأسد بشكل وثيق بصفتها مسؤولة رفيعة المستوى في القصر الرئاسي، وقد أجرت مجموعة من الأنشطة التجارية والشخصية بالنيابة عن السيدة الأولى السورية أسماء الأسد، وترأست سابقا مكتب السيدة الأولى”.
كما شملت العقوبات محمد همام محمد عدنان مسوتي، زوج لينا الكناية، ويمثل دائرة دمشق الانتخابية كنائب في “مجلس الشعب”، وهو منصب انتخب فيه لأول مرة في العام 2016.
ومسوتي هو عضو في لجنة الشؤون العربية والخارجية في مجلس الشعب، كما شغل منصب رئيس مديرية المستشفيات التعليمية في وزارة التعليم العالي، مما أتاح له حسب البيان، ممارسة الفساد في نظام المستشفيات في سورية وإبرام صفقات خدمة ذاتية بدعم من زوجته.
كما أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية أربع شركات تتبع لكناية وزوجها على قائمة العقوبات، هي شركة “سوران” وشركة “ليا” وشركة “ليتيا” وشركة “بوليميديكس” المحدودة المسؤولية.
كما شملت العقوبات مجموعة “خيتي” القابضة والتي يملكها رجل الأعمال، عامر تيسير خيتي، وتضم هذه الكيانات: شركة “العامر لصناعة الخرسانة والحجر”، وشركة “العامر لصناعة البلاستيك” وشركة “الليث الذهبي لخدمات النقل والشحن”، وشركة “العامر للتطوير والاستثمار العقاري” وشركة “جود لاند”.
أما أبرز الشخصيات العسكرية التي شملتها العقوبات، كفاح ملحم، قائد شعبة الاستخبارات العسكرية لدى قوات الأسد، ويعتبر أحد مهندسي معاناة الشعب السوري بحسب بيان الخزانة الأمريكية.
وتعتبر العقوبات الجديدة هي الحزمة الخامسة منذ دخول “قانون قيصر” حيز التنفيذ، في 17 يونيو/ حزيران الماضي، وسُميت بـ”قيصر” بذلك نسبة إلى صور المعتقلين التي سربها العسكري المنشق عن النظام والمعروف باسم “قيصر”، حيث تُظهر الصور تعرض المعتقلين لأشد أنواع التعذيب والتنكيل بجثثهم، في حادثة هزت الرأي العام العالمي.