وقع انفجاران متتاليان في مطار كابول بأفغانستان، اليوم الخميس، أسفرا عن عشرات القتلى والجرحى، بينهم جنود أمريكيون.
وذكرت وكالات أنباء عالمية أن الانفجارين وقعا عند بوابات مطار كابول، في العاصمة الأفغانية، ما أدى لمقتل 13 شخصاً بينهم أطفال، كحصيلة أولية، وإصابة أكثر من 50 آخرين، وسط توقعات بارتفاع عدد ضحايا التفجيرين.
وقال المتحدث باسم “البنتاغون” إن الانفجار الأول الذي استهدف بوابة “آبي” في مطار كابول أسفر عن ضحايا أمريكين، دون تحديد عددهم.
في حين ذكرت “الإذاعة الوطنية الأمريكية” نقلاً عن مسؤول أمريكي أن الانفجار أدى لإصابة 3 أفراد من مشاة البحرية الأمريكية، وسط حديث الإعلام المحلي عن وجود 5200 جندي أمريكي في مطار كابول.
This is so heartbreaking 💔
Visuals from the #Kabul Blast. This is a massive Human tragedy .#Afghanistan #KabulAiport #Afghan pic.twitter.com/dosmfhnGti— Tehseen Poonawalla Official 🇮🇳 (@tehseenp) August 26, 2021
ولم تتبنَ أي جهة مسؤوليتها عن الانفجارين، إلا أن صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية نقلت عن مصدر أمريكي أن “انتحاري من تنظيم الدولة الإسلامية نفذ عملية التفجير خارج مطار كابل”.
وكان الجيش الأمريكي حذر، صباح اليوم، من تهديد وشيك على مطار كابول، حيث طلبت الخارجية الأمريكية من مواطنيها تجنب التوجه إلى المطار والابتعاد عن بواباته خلال الوقت الراهن.
وأصدرت عدد من الدول الغربية بيانات حول الانفجارين، حيث أكدت بريطانيا عدم وجود إصابات في صفوف القوات البريطانية، داعية لجنة الطوارئ إلى عقد اجتماع طارئ برئاسة رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون.
وأكدت تركيا وإيطاليا كذلك عدم وقوع إصابات بصفوف قواتهما هناك، في حين قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن الوضع في أفغانستان “خطير جداً”، مشيراً إلى أن سفير بلاده لدى أفغانستان سيغادر على الفور، ويمارس مهامه من باريس.
بايدن يعلق على الأحداث في أفغانستان ويعتبر الخطر في سورية “أكبر”
وتشهد العاصمة الأفغانية فوضى منذ أيام، خاصة في مطارها، مع إعلان القوات الأمريكية انسحابها من أفغانستان بموجب اتفاق مع حركة “طالبان”.
وكانت الولايات المتحدة قررت في أبريل/ نيسان الماضي، الانسحاب بشكل كامل من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر/ أيلول المقبل، بعد 20 عاماً من التدخل لجانب القوات الحكومية الأفغانية ضد “طالبان”.
وعقب ذلك وسعت “طالبان” سيطرتها على البلاد تدريجياً، حيث سيطرت على العاصمة الأفغانية كابول، منتصف الشهر الجاري، ما دفع الرئيس الأفغاني، أشرف غني، إلى مغادرة البلاد، حيث أعلنت الإمارات عن استقباله وعائلته.
واعتبر البعض أن انسحاب الولايات المتحدة كان “فوضوياً”، دون اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حلفاء واشنطن في أفغانستان، وسط مخاوف من تدهور الوضع الأمني هناك.