أعلن النظام السوري عن مقتل 5 قتلى “عسكريين” من قواته، إثر ضربة صاروخية إسرائيلية استهدفت محيط العاصمة دمشق، منتصف ليل الجمعة-السبت.
وذكرت وكالة “سانا“، اليوم السبت، أن القصف الإسرائيلي حصل في الساعة الثانية عشرة و45 دقيقة من فجر اليوم، وأن رشقة من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بحيرة طبريا استهدفت مطار دمشق وبعض النقاط في محيطه.
وأضافت الوكالة أن الضربات أسفر عن مقتل 5 “عسكريين”، إضافة إلى خسائر مادية.
ومن بين العسكريين ضباط، حسب ما رصدت “السورية.نت” على شبكات موالية للنظام السوري النقيب تميم إبراهيم ونوس، الملازم أول محمود رمضان العلي.
استشهاد الملازم أول شرف البطل محمود رمضان العلي في التصدي للعدوان "الإسرائيلي" صباح اليوم على ريف دمشق الشهيد من محافظة حمص – حديدة.
محمود قبل شهر نعى رفيقه في الدفاع الجوي الشهيد الملازم أول شرف علي بسام بدور "ليس وداعاً بل إلى اللقاء" ليلتحق به اليوم شهيداً. pic.twitter.com/a59MeaPeIb— SAM 🇸🇾 (@SAMSyria0) September 17, 2022
ويأتي هذا القصف بعد أسبوع فقط من آخر تعرض له مطار حلب الدولي، للمرة الثانية في أقل من أسبوع، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة لأيام.
ومنذ أواخر الشهر الماضي صعّدت إسرائيل من ضرباتها في سورية، وخاصة على المطارين الدوليين في حلب ودمشق.
فيما نقلت تقارير عن مصادر استخباراتية قبل أيام أن هذه الضربات المتزايدة تستهدف الطريق الجوي الذي تستخدمه إيران، لنقل الأسلحة إلى سورية، ومن ثم إلى “حزب الله” اللبناني.
في غضون ذلك قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن الضربات الإسرائيلية على مطار دمشق، أسفرت عن مقتل 7 أشخاص، اثنان منهم من جنسيات غير سورية، من “حزب الله” و5 سوريين من “الدفاع الجوي”.
وأضاف المرصد أن “الغارات لم تكن داخل المطار، وإنما استهدفت جنوب المطار حيث يوجد مستودع للذخيرة لحزب الله اللبناني أو الحرس الثوري الإيراني”.
ومنذ شهر يونيو/حزيران الماضي تعرض مطار دمشق الدولي لضربتين إسرائيليتين، وقد أسفرت إحداها وهي الأولى إلى خروجه عن الخدمة لأكثر من عشرة أيام.
في حين تزامنت الضربة الثانية في أغسطس/آب الماضي مع ضربة تعرض لها مطار حلب الدولي، للمرة الأولى منذ بداية العام الحالي.
واعتمدت طهران النقل الجوي كوسيلة أكثر موثوقية لنقل المعدات العسكرية إلى قواتها والمقاتلين المتحالفين معها في سورية، بعد تعطل عمليات النقل البري.
وحسب مصادر نقلت عنها “رويترز” في وقت سابق فإن إسرائيل ترى منذ فترة طويلة ترسيخ خصومها الإيرانيين في سورية تهديداً للأمن القومي، لذلك توسع نطاق ضرباتها لضرب طرق النقل الجديدة هذه.