قتل أربعة مدنيين في ريف إدلب الجنوبي، جراء قصف مدفعي نفذته قوات الأسد وروسيا.
وقالت منظمة “الدفاع المدني السوري”، اليوم السبت إن الضحايا الأربعة بينهم طفلتان وجدتهما، حيث استهدفت قذائف قوات الأسد منزلهما الواقع في قرية سرجة جنوب إدلب.
وأضافت المنظمة أن متطوعيها تعرضوا لقصف بقذائف موجهة ليزرياً، في أثناء إنقاذ المدنيين، ما أدى إلى إصابة 3 منهم، أحدهم بحالة حرجة.
"تعال يا حسن تصاوبنا كلياتنا"
مشاهد قاسية من مجزرة اليوم في قرية سرجة بجبل الزاوية جنوب إدلب بقصف مزدوج من قبل قوات النظام وروسيا بقذائف موجهة بالليزر استهدف فرق الدفاع المدني السوري أثناء إنقاذ المدنيين.#الخوذ_البيضاء
ملاحظة: الفيديو يحتوي مشاهد قاسية pic.twitter.com/t9ce2e5Hqa— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) July 17, 2021
ومنذ أكثر من شهرين تنفذ قوات الأسد وروسيا ضربات مدفعية وجوية على قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين.
ولم تفلح حتى الآن “الدول الضامنة” لمسار “أستانة” في إيقاف ذلك التصعيد، والذي لم تعرف أهدافه حتى الآن.
وكان “الضامنون” (تركيا، روسيا، إيران) قد عقدوا اجتماعاً لـ”أستانة” بنسخته الـ16، قبل أسبوع، واتفقوا في بيانهم الختامي على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار، وهو الأمر الذي لم يحصل.
وحتى الآن لم يصدر أي تعليق من جانب وفد المعارضة السورية إلى “أستانة”.
وتغيب أيضاً مواقف “الدول الضامنة”، وخاصة تركيا وروسيا اللتان تنسقان منذ سنوات بشأن محافظة إدلب.
اختلطت دماؤهم بدماء ضحايا كانوا ينقذونهم، فأصبحوا معهم ضحية لإجرام قوات النظام وروسيا.
باستهداف مباشر أثناء الاستجابة للقصف المدفعي على قرية سرجة جنوبي إدلب، تعرض المتطوعون كامل زريق وهمام العاصي ومحمود عثمان للإصابة. #الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/MovdnoJSwd— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) July 17, 2021
ووفق الفرق الطبية والإنسانية العاملة في شمال غرب سورية فإن قصف قوات الأسد وروسيا يستهدف بشكل مركّز منازل المدنيين والبنى التحتية التي تخدّم المنطقة.
وكان فريق “منسقو الاستجابة في سورية” قد وثّق خلال شهر يونيو/ حزيران الماضي، مقتل حوالي 31 مدنياً بينهم 13 طفلاً، و4 سيدات.
كما سجّل 411 خرقاً من قبل قوات الأسد وروسيا، فضلاً عن استهداف 16 منشأة ونزوح قرابة 3 آلاف نسمة، في حملة تصعيد هي الأولى بعد اتفاق 5 مارس/ آذار من العام الماضي بين الجانبين الروسي والتركي.