شهدت الساعات الـ 24 الماضية في محافظة درعا، حالات اغتيال طالت مدنيين وعناصر “تسوية” وعناصر في قوات الأسد، في مشهد أعاد التذكير باغتيالات ما بعد تسوية عام 2018.
وذكرت شبكات محلية أن مسلحين مجهولين اغتالوا بالرصاص الحي، الملازم أول في قوات الأسد حيدر ميسر حسام الدين، أثناء تواجده على الطريق الواصل بين مدينة داعل وبلدة ابطع في ريف درعا الأوسط، اليوم الأربعاء.
وأشارت إلى أن حيدر حسام الدين (28 عاماً) ينحدر من قرية عين الشرقية في مدينة جبلة بمحافظة اللاذقية.
اغتيال الملازم أول “حيدر ميسر حسام الدين” على الطريق الواصل بين بلدة إبطع ومدينة داعل في الريف الأوسط من محافظة درعا، حسب مصادر محلية لمراسل درعا 24 فقد تم استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين …..https://t.co/ZqlnTSXB3b#سوريا #درعا #اللاذقية #جبلة #اغتيال #ضابط #درعا24
— Daraa 24 – 24 درعا (@Daraa24_24) November 17, 2021
وكذلك شهدت الساعات الماضية محاولة اغتيال أحد عناصر “التسوية”، المدعو أحمد إبراهيم الزعبي، في بلدة المسيفرة شرقي درعا، إثر إطلاق نار مباشر عليه ما أدى لإصابته إصابات حرجة، نُقل على أثرها إلى إحدى مستشفيات دمشق.
وتشير المعلومات إلى أن الزعبي كان أحد عناصر “هيئة تحرير الشام” في درعا، قبل سيطرة قوات الأسد عليها عام 2018، حيث اعتقلته قوات الأسد حينها، وأخلت سبيله في أبريل/ نيسان 2021، بموجب “تسوية” انخرط عقبها في إحدى مجموعات الأمن العسكري التابع للنظام.
وإثر محاولة اغتيال الزعبي، قامت مجموعة “المقدم علاء” التابعة للمخابرات الجوية، باقتحام بلدة المسيفرة ونصبت حاجزاً فيها للتفتيش على هويات المارة.
وبحسب “تجمع أحرار حوران” تم اعتقال شخصين من العشائر بعد ضربهم بشكل مبرح في البلدة.
وفي بلدة الحريك شرقي درعا، أطلق مجهولون النار على المدنيين ربيع راضي العدوي وابن شقيقته قاسم عبد الرزاق العدوي، صباح اليوم، ما أدى لمقتلهما على الفور، دون الكشف عن خلفيات عملية الاغتيال تلك.
ويأتي ما سبق بعد أسابيع من إعلان نظام الأسد انتهاء عمليات “التسوية”، والتي بدأ بتنفيذها بموجب الاتفاق الأخير الذي رعته روسيا.
وبموجب الاتفاق نشرت قوات الأسد حواجز ونقاط أمنية في درعا البلد، كما افتتحت مراكز لتسليم الأسلحة المتوسطة والخفيفة وتسوية أوضاع المطلوبين أمنياً للنظام.
اتفاق نهائي في “درعا البلد”.. و6 بنود تحدد تفاصيل المرحلة المقبلة
وكان النظام يأمل من اتفاق “التسوية” الأخير إعادة الاستقرار الأمني والعسكري في الجنوب السوري، وبالأخص محافظة درعا، لكن محاولاته هذه فشلت حتى الآن.
إذ شهدت الأيام الماضية، عمليات اغتيال متكررة، حيث قتل 6 عسكريين في المحافظة، الأسبوع الماضي، بحسب إحصائية حصل عليها فريق “السورية.نت” من “مكتب توثيق الشهداء في درعا”.
ولم يتم الكشف عن الجهة المسؤولة في عملية التنفيذ، والتي وثقت في الغالب بتفجير العبوات الناسفة والقتل المباشر بالرصاص.