كشفت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، اليوم الثلاثاء، تأجيل اجتماع لجنة الاتصال العربية الخاصة بسورية، لموعد غير محدد.
وكان من المقرر عقد الاجتماع غداً الأربعاء في العاصمة العراقية بغداد، بحضور وزراء خارجية كل من النظام السوري ولبنان والأردن والسعودية ومصر والعراق.
وذكرت الصحيفة، نقلاً عن مصادر متابعة، أن الجهود الدبلوماسية المكثفة التي جرت مؤخراً بشأن اجتماعات لجنة الاتصال لم تتمكن من تحديد موعدها.
وقالت الصحيفة إنه “على الرغم من توجيه الدعوات للأطراف المشاركة باللجنة ومنها جامعة الدول العربية، تأجل الاجتماع بناء على طلب أحد أطراف اللجنة”.
ولم تكشف الصحيفة عن الطرف الذي طلب التأجيل، إلا أنه أرجع السبب إلى أن “الموضوع يحتاج إلى المزيد من التشاور”.
من جانبه، أرجع القائم بأعمال السفارة العراقية في سورية، ياسين شريف الحجيمي، سبب التأجيل إلى ارتباط الدول المعنية بالتحضير للقمة العربية المقررة في البحرين.
وقال الحجيمي إن “الاجتماعات تأجلت لموعد آخر لمصادفتها مع التحضيرات القائمة لعقد القمة العربية، وسيتم مناقشة الموعد الجديد بعد القمة المرتقبة في السادس عشر من الشهر الجاري”.
وأضاف أن “دول لجنة الاتصال العربية ستقوم بإعادة البحث في العديد من العناوين المطروحة، حيث من المتوقع أن تجري مثل هذه المناقشات على هامش الاجتماع الوزاري العربي والمقرر انعقاده قبيل القمة في الرابع عشر من أيار الجاري”.
وكان مسار اللجنة التي شكلتها الجامعة العربية للتباحث مع نظام الأسد وفق مبدأ “خطوة مقابل خطوة” تعلق منذ أغسطس العام الماضي.
وذكرت وسائل إعلام عربية وغربية، بينها صحيفة “الشرق الأوسط” نهاية أغسطس 2023، أن اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالإشراف على التطبيع العربي مع نظام الأسد جمدت اجتماعاتها بسبب عدم الاستجابة لخارطة الطريق المرسومة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية عربية، حينها، قولها إن نظام الأسد لم يقدم أي شيء بخصوص الملفات الثلاثة التي شكّلت أساس الانفتاح العربي الأخير.
والملفات هي ضمان عودة اللاجئين إلى بلادهم، والمضي بمسار الحل السياسي، إلى جانب اتخاذ خطوات فعلية لوقف تدفق المخدرات وحبوب “الكبتاغون”.
وبعد هذا التقرير قالت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية إن ضغوطاً أمريكية أوقفت اجتماعات لجنة الاتصال العربية بشأن سورية.