“تاجر الموت” الروسي خارج السجن بصفقة تبادل مع واشنطن..من هو؟
أطلقت الولايات المتحدة الأمريكي، اليوم الخميس، سراح رجل الأعمال الروسي، فيكتور بوت، الملقب بـ”تاجر الموت” في صفقة تبادل للأسرى مع روسيا.
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها، إن صفقة التبادل تمت بنجاح في مطار أبو ظبي الإماراتي، وتضمنت إطلاق سراح بوت مقابل إطلاق سراح لاعبة كرة السلة الأمريكية بريتني غرينر.
وأضافت أن “واشنطن رفضت رفضاً قاطعاً إجراء حوار بشأن إدراج الروسي فيكتور في مخطط التبادل، لكن الاتحاد الروسي واصل هذا العمل”.
وكانت بريتني غرينر، البالغة من العمر 31 عاماً، أدينت بعقوبة السجن تسع سنوات في روسيا، منذ فبراير/ شباط الماضي، بتهمة تهريب المخدرات.
أما بوت فهو ضابط سابق في الجيش السوفيتي، وهو “محاسب وميكانيكي سيارات”، وتخرج في المعهد العسكري للغات الأجنبية التابع للاستخبارات العسكرية الروسية.
ويعتبر بوت أحد تجار الأسلحة الأكثر شهرة في العالم، حتى أطلق عليه لقب “تاجر الموت”، لقدرته على بيع الأسلحة للدول التي تخضع لحظر من قبل الأمم المتحدة.
ويتقن بوت ست لغات إلى جانب الروسية، وهي الطاجيكية والإنجليزية والفرنسية والبرتغالية والعربية والفارسية.
وكان يستخدم أسماء مستعارة لبيع الأسلحة ومعدات مختلفة إلى جماعات مختلفة، بينها حركة طالبان في أفغانستان، ومجموعات في الكونغو وأنغولا وليبيريا.
وظهر بوت لأول مرة على الساحة منتصف تسعينيات القرن الماضي، عندما تحدثت تقارير استخباراتية أمريكية عن مواطن روسي غامض يتاجر بالأسلحة في إفريقيا.
وفي مطلع القرن الحالي، أصبح تاجر الأسلحة الروسي، أحد أكثر الرجال المطلوبين في العالم.
واعتقل بوت في العاصمة التايلندية بانكوك في آذار/ مارس 2008، بعد لقائه عملاء أمريكيين ادعوا أنهم من حركة التمرد الكولومبية لبيعهم أسلحة.
وفي 2010 سلمت تايلاند بوت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وفي عام 2012 أدين وحكم عليه من قبل محكمة في مانهاتن بالسجن 25 عاماً.
وألهمت حياة صنّاع هوليوود لإنتاج فيلم “Lord of War” في العام 2005 من بطولة نيكولاس كيج.