تاجر مخدرات محكوم بالإعدام يدير رحلات جوية من أوروبا لدمشق
من هو محمود الدج وما علاقته بنظام الأسد؟
في الخامس من مارس/آذار 2023، انتشرت أخبار كثيرة حول رحلات جوية مباشرة بين دمشق ودول أوروبية، وهو ما لم يحدث منذ نحو عقد من الزمن، أي ما بعد بدء الثورة ضد نظام الأسد عام 2011..
بدأت هذه الرحلات بالفعل، واستمرت ذهاباً وإياباً خارج دائرة الضوء إعلامياً، دفع منشور ترويجي نُشر عبر صفحة “فيس بوك”، قبل ستة أشهر، باحثين سوريين لملاحقة خيوطٍ وشبكة مشبوهة تربط ناقلاً جوياً يونانياً، بشركة طيران تدعى “طائر حر” (Free Bird)، ويديرها “محمود عبد الإله الدج“.
و”الدج” شخصية إشكالية، إذ هو سوري يحمل الجنسية الليبية، وصدر بحقه حكم بالإعدام في ليبيا، بسبب تورطه في تجارة المخدرات، ضمن شحنات موجهة إلى أوروبا.
أما الناقل الجوي الأوروبي فهو شركة “Air Mediterranean” المسجلة في اليونان، وتقود مصادر مفتوحة اعتمد عليها تحقيق مطوّل نشر اليوم الجمعة، إلى أنها على ارتباط وثيق بـ”الدج”، وهو ما يؤكده الأخير بنفسه، بينما يبدو أن رؤساء مجلس إدارة الشركة المذكورة على علاقة مع نظام الأسد.
وقام بإعداد التحقيق برنامج دراسة العقوبات في “المنتدى السوري”، حيث تم تنفيذه بالتشارك بين “مرصد الشبكات السياسية والاقتصادية” و”مركز عمران للدراسات الاستراتيجية”.
“مرحبا أوروبا…لقد عدنا”
تبدأ قصة التحقيق من المنشور الترويجي الذي نشرته شركة “الدج” (فري بيرد)، في 5 مارس/آذار الماضي، داعيةً زبائنها ومتابعي صفحتها على “فيس بوك”، إلى تخمين الوجهات الجديدة في أوروبا، التي كانت على وشك الإعلان عنها.
وفي اليوم التالي أعلنت في منشورٍ آخر: “مرحبا أوروبا.. لقد عدنا“، وأوردت في جانب آخر أنها الوكيل الحصري لشركة الطيران اليونانية “طيران البحر الأبيض المتوسط” (Air Mediterranean).
أيامٌ قليلة مرّت على المنشورين المذكورين لتقول “فري بيرد“، في التاسع من مارس/آذار 2023، إن أول طائرة متجهة من أثينا اليونانية إلى دمشق قد هبطت.
يدرج تبويب “اتصل بنا” على موقع الشركة التي يملكها “الدج”، مكتبين فرعيين، أحدهما في أثينا والآخر في دبي.
وبينما يعمل المكتب الفعلي في المدينة الإماراتية، لم يظهر البحث المُعمق أي دليل على وجود فرع لـ”فري بيرد” في أثينا.
وبحسب صفحتها الرسمية على “فيس بوك” فإن “فري بيرد للسفر والسياحة” هي شركة سورية مقرها في المنطقة الحرة بدمشق، ولها فرع واحد في دبي، وتدّعي أنها وكيل مبيعات عام مرخص لشركة “طيران البحر المتوسط”، الموصوفة بأنها شركة طيران يونانية.
ويشير موقع الحجز الخاص بها إلى أن عملها يقتصر فقط على التعاون مع “Air Med”(شركة البحر المتوسط)، ويتم توجيه الرحلات الجوية من دمشق إلى أثينا ومن ثم إلى 11 مدينة أوروبية.
لكن موقع الحجز يدرج ثلاث وجهات أوروبية فقط من دمشق – دوسلدورف وستوكهولم وأثينا نفسها، بالإضافة إلى ما يبدو أنه إضافة قادمة لرحلة جوية بين أثينا وأربيل شمالي العراق.
وتكشف أبحاث التحقيق مفتوحة المصدر أن “فري بيرد” مملوكة لمحمود الدج، وتشمل قائمة صفحات عمله على “فيس بوك” إلى جانب الشركة المذكورة الشركة اليونانية “Air Med” و”أجنحة الشام”، وهي الشركة السورية التي تخضع للعقوبات الأمريكية وعقوبات الاتحاد الأوروبي من ديسمبر 2021 إلى 18 يوليو 2022.
وتم فرض العقوبات الأمريكية على “أجنحة الشام” لأن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة، قال إنها لا تزال لها علاقات مع شركة (السورية للطيران) الخاضعة للعقوبات بالفعل، وهي الخطوط الجوية السورية الرسمية التي تديرها سلطات نظام الأسد.
كما اتهمت وزارة الخزانة الأمريكية شركة أجنحة الشام بـ “غسل الأموال في جميع أنحاء المنطقة”، و”نقل الأسلحة والمعدات للنظام السوري”.
“ارتباطات عنوانها الدج”
و”فري بيرد” هي جزء من مجموعة تجارية تسمى “الدج غروب” المملوكة لمحمود عبد الإله الدج (رئيس مجلس الإدارة).
وبحسب صفحته على “فيس بوك” فإنه يشغل منصب المدير العام لها في دمشق ودبي وأثينا منذ عام 2017، على الرغم من عدم العثور على أي دليل علني على نشاط الشركة في سورية قبل عام 2023.
يشير التحقيق إلى أن الشركة المذكورة بدأت أنشطتها في سورية، بالتزامن مع بدء رحلات “Air Med” بين أثينا ودمشق في 8 مارس/آذار 2023، وبالإضافة إلى ذلك، في 22 يونيو/حزيران 2023، تم الكشف عن رسالة غامضة، نشرتها صفحة تسمى “الوطنية برس“.
وجاءت الرسالة ضمن صيغة منشور عبر “فيس بوك” حول حفل إطلاق “فري بيرد”، وهو ما كشف عن خيوط رئيسية للشخصية الرئيسية التي تقف وراء المشروع.
وفي المنشور:
● تم تقديم شركة “فري بيرد” للسفر والسياحة كشركة طيران وليس وكالة سفر.
● أظهرت صورة الافتتاح أحد المطربين مع شعار مجموعة “الدج” في الخلفية.
● يذكر المنشور أيضاً أن حفل الإطلاق حضره ممثلون عن “سفارات اليونان وجمهورية التشيك وصربيا ورومانيا”.
وقاد تتبع مجموعة “الدج غروب” إلى أنها مملوكة لمحمود الدج، ووجد معدو التحقيق أيضاً عنواناً ترويجياً يبدو أنه يعرض جميع ممتلكات شركته أو الشركات التابعة لها، من بينها “Air Med”.
ومن الجدير بالملاحظة في قائمة أعمال “الدج”، أنه يدرج نفسه كوكيل حصري لشركة “Air Med”.
ويدرج نفسه أيضاً على أنه الوكيل الحصري في ليبيا لشركة “أجنحة الشام“، وهذا يشير إلى أنه يعتبر نفسه الوكيل الحصري لشركة “Air Med” في كل مكان.
وتوصل التحقيق إلى أنه لا يمكن حجز رحلات الركاب على “Air Med” على الموقع الإلكتروني لشركة الطيران، إلا من خلال “فري بيرد”، وهو ما يشير إلى أن الأخيرة بالفعل الوكيل الحصري في كل مكان للناقل الجوي اليوناني.
من هو “الدج”؟
ظهر الدج علنا للمرة الأولى في أغسطس 2013، عندما نشر التلفزيون الرسمي التابع لنظام الأسد، في مقابلة معه بعد اعتقاله بتهمة تحويل أموال إلى الخارج دون ترخيص وتمويل الإرهاب عبر “شركة الطير” التابعة له.
ولم يتم الكشف عن أي معلومات حول المدة التي قضاها في الاحتجاز، أو ما إذا كان قد تمت محاكمته على الجريمة في المقام الأول.
ومنذ تلك الفترة اختفى عن الأضواء حتى عام 2018، حيث يشير التحقيق إلى أنه مرتبط بتهريب المخدرات، بما في ذلك الحشيش وحبوب “الكبتاغون”، كما أنه على صلة بعصابة تتلقى المخدرات المهربة لتوزيعها، وكانت جزءاً من عملية مصادرة مخدرات ملحوظة عام 2018.
ومع ذلك، فإن الجولة الأخيرة من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، والتي تستهدف الأفراد المتورطين في إنتاج وتهريب المخدرات لم تشمله.
وكان اسمه قد ورد في دعوى قضائية في بنغازي الليبية تتعلق بـ”شحنة نوكا“، وهي سفينة شحن انطلقت في ديسمبر/كانون الأول 2018 من ميناء اللاذقية متجهة إلى شرق ليبيا، لكن السلطات اليونانية استولت عليها قبل أن تصل إلى وجهتها، وكانت محملة بكميات كبيرة من المخدرات.
وفي وثيقة حكم ليبية سبق وأن نشرها موقع صحيفة “العربي الجديد“، فإن “شركة الطير للتجارة الدولية” المملوكة لـ”الدج” استأجرت مستودعاً، لاستقبال الشحنة وتخزين المخدرات.
وتفصّل وثيقة المحكمة عمليات عصابة يقودها “الدج”، وأصدرت محكمة الاستئناف في بنغازي حكماً غيابياً عليه بالإعدام رمياً بالرصاص، بسبب تورطه في شحنة “نوكا”، بالإضافة إلى 3 شحنات مخدرات أخرى تم الاستيلاء عليها في ليبيا.
وبالإضافة إلى جواز سفره السوري، يحمل محمود الدج جواز سفر آخر صادر عن السلطات الليبية في مدينة مصراتة، مما يسهل عملياته في ليبيا وسورية.
وتوصل التحقيق أيضاً أن “عبد الفتاح الدج” يعمل مع شقيقه محمود في شركة “فري بيرد” في دمشق (حسب صفحته على فيس بوك).
“خيوط بين الدج والحلاق”
في ظاهر الأمر يبدو أن شركة “Air Med” مملوكة لرجال أعمال غير سوريين، ومع ذلك سلّط التحقيق الضوء على علاقاتها القوية مع “الدج”، وربما نظام الأسد.
و”طيران البحر الأبيض المتوسط” هي شركة صغيرة تعمل من مطار الفثيريوس فينيزيلوس الدولي في أثينا، وتأسست عام 2015، حيث بدأت رحلاتها التجارية في نوفمبر 2017 إلى ست وجهات: لندن، ستوكهولم، الخرطوم، جدة، الدار البيضاء، وبغداد.
لكن بعد أقل من ثلاثة أشهر، أوقفت جميع الرحلات الجوية، بسبب خلاف بين اثنين من المساهمين.
في فبراير عام 2018 أعلنت الشركة أنها ستوقف جميع الرحلات الجوية التجارية، وستركز بدلاً من ذلك على عمليات الطيران العارض.
وبعد فترة طويلة من الغياب، عادت للظهور في مارس/آذار 2023، عندما ذكرت صحيفة “جريك سيتي تايمز” أنها ستفتتح أول رحلة من أوروبا إلى سورية منذ 11 عاماً، عندما تهبط إحدى طائراتها في مطار دمشق الدولي قادمة من أثينا في 9 مارس/آذار.
وتمت أول رحلة لشركة “Air Med” بين مطار دوسلدورف ومطار دمشق الدولي (عبر أثينا) في 24 يونيو 2023، وكانت أول رحلة لها بين دمشق ومطار أرلاندا في ستوكهولم (عبر أثينا) في 29 يونيو 2023.
ويورد التحقيق أن ملكيتها تغيرت مع مرور الوقت، لكنها دائماً كانت تتشكل من أندرياس وفانتي إلياس حلاق، وفي الآونة الأخيرة قاما بضم والدتهما “نانتا” إلى مجلس الإدارة.
هناك سببان دفعا فريق إعداد التحقيق، للإعتقاد أن “الأخوين الحلاق” على الأقل يعرفون ما يفعلونه ومع من يتعاملون، في إشارة إلى الدج وشركته.
السبب الأول هو أن “تاجر المخدرات – الدج” قام بتقديم الشركة اليونانية علناً كجزء رسمي من ممتلكاته.
أما الثاني يرتبط بأدلة على أن عائلة الحلاق لديها على الأقل بعض الوصول إلى نظام الأسد.
واستند التحقيق في ذلك على صورة تظهر جورج الحلاق (والد أندرياس وفانتي) مع وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد.
وجورج الحلاق معروف في الأوساط الصحفية اليونانية كممثل للاستثمار اللبناني في الشركة، وفي 11 يونيو/حزيران 2021، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن زيارة أجراها إلى دمشق بصفته مساعد الرئيس ووزير جنوب أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا والمبعوث الخاص لرئيس جمهورية غويانا.
واتفق الحلاق مع الوزير المقداد، حينها بحسب وكالة أنباء النظام “على التنسيق والتشاور حول مختلف قضايا التعاون الثنائي بين البلدين وفي المحافل الدولية”.
وبينما يشير موقع شركة الأخوين “الحلاق” الإلكتروني إلى أنه يقدم خدمات تجارية وخدمات شحن واستئجار، لا يمكن حجز الحجوزات الفردية للرحلات إلا من خلال “فري بيرد” التي يملكها “الدج” حسب ما تأكد منه معدو التحقيق.
ويسلط ما سبق الضوء على صحة ادعاء “الدج” بأنه الوكيل الحصري لشركة “Air Med” في كل مكان، وأن الحقائق تشير إلى أن “الشركتين قد تكونان في الواقع كياناً واحداً يكون فيه الأخير هو المستفيد النهائي”.
“مخاطر متعددة”
ونظراً إلى خليفة محمود الدج فإن “تسيير رحلات جوية تجارية إلى أوروبا وليبيا يشكل مخاطر متعددة”، بحسب التحقيق، فيما تواجه بلدان المقصد طريقاً محتملاً جديداً لوصول المخدرات إلى أوروبا.
وقد يواجه الطيارون والمضيفون الاعتقال إذا اكتشفت السلطات أشياء مهربة على متن الرحلات الجوية، وهي أشياء لا يعرف الموظفون شيئاً عنها، وقد يواجه الركاب أيضا تدقيقاً أمنياً.
ويوضح فريق التحقيق، أن “تشغيل خط طيران جديد بين دمشق وشرق ليبيا أمر محفوف بالمخاطر بشكل خاص”.
ومن المحتمل أن تشارك شركة “Air Med” في أنشطة مشابهة لشركة “أجنحة الشام”، التي تتهمها وزارة الخزانة الأمريكية بتقديم المساعدة المادية للنظام السوري، ونقل الأسلحة والمقاتلين .
في غضون ذلك سلط تتبع الرحلات الجوية بين سورية وليبيا الضوء على بعض المخاوف المتعلقة بالسلامة، إذ أنه وفي 31 مايو 2023 أقلعت إحدى طائرات “Air Med” من دمشق الساعة 9:16 صباحاً بالتوقيت المحلي وهبطت في بنغازي الساعة 11:20 صباحاً.
ثم أقلعت من مطار البيضاء الدولي في الساعة 3:22 مساء بالتوقيت المحلي وهبطت في دمشق الساعة 4:22 مساء.
ولا توجد رحلة مدرجة بين بنغازي والبيضاء، اللتين تقعان على بعد 120 ميلاً وفي نفس المنطقة الزمنية، ويورد التحقيق أنه “ربما تكون الطائرة قد طارت من بنغازي إلى البيضاء وجهاز الإرسال والاستقبال الخاص بها مغلق”.
ويشكل الطيران مع إيقاف تشغيل جهاز الإرسال والاستقبال مخاطر تتعلق بالسلامة، لأنه يجعل الطائرة أقل وضوحاً أمام مراقبة الحركة الجوية والطائرات الأخرى المجهزة بأنظمة تجنب الاصطدام.
ويوفر جهاز الإرسال والاستقبال معلومات حيوية حول الطائرة، مثل موقعها وسرعتها الجوية وارتفاعها، وهو أمر بالغ الأهمية لمراقبي الحركة الجوية لضمان الفصل الآمن بين الطائرات، ومع ذلك أشار التحقيق، إلى أن آلية البحث المذكورة لا يمكن أن تستبعد احتمال فشل موقع التتبع في التقاط الرحلة “بسبب خطأ فني”.
من يدير “Air Med”؟
تم إدراج أندرياس “أندرو” حلاق كمدير لشركة “طيران البحر الأبيض المتوسط” على الموقع الالكتروني لشركة النقل في بيان صحفي بتاريخ 17 يناير 2017، وتم تعريفه على أنه المدير في مقال نشرته “Times Aerospace” في نفس الوقت تقريباً.
وبموجب إعلان تم تقديمه في 4 يوليو 2022 إلى “غرف التجارة اليونانية”، أدرج كعضو في مجلس الإدارة، ويستمر في المنصب اعتباراً من 28 أغسطس 2023.
وأندرياس ابن جورجيوس (جورج) وندى (نادية، نانتا) حلاق، من مواليد 1984 في فيلادلفيا أكبر مدن ولاية بنسلفانيا الأميركية، وهو يعمل لحسابه الخاص ومقيم في الكويت ومؤقتاً في اليونان.
ويصنفه موقع غرف التجارة اليونانية، على أنه “مقيم أجنبي يحمل الجنسية اليونانية”.
إلى جانبه تم إدراج فانتي إلياس حلاق كرئيس تنفيذي لشركة “Air Mediterranean” على الموقع الإلكتروني لشركة النقل، وذلك في بيان صحفي بتاريخ 6 ديسمبر 2016.
وفقا لإعلان تم تقديمه في 4 يوليو 2022 لدى “غرف التجارة اليونانية”، تم إدراجه الآن كعضو مجلس الإدارة، ويستمر في المنصب حتى 28 أغسطس 2023.
وهو ابن جورجيوس ونادية، من مواليد 1980 في لبنان، وهو أيضاً “رجل أعمال” يحمل الجنسية اليونانية ويقيم في سميرني (إحدى ضواحي أثينا).
ندى (ناديا، نانتا) حلاق والدة أندرياس وفانتي من مواليد 1958 في لبنان ومقيمة في أثينا، وتتولى منصب رئيس مجلس إدارة الشركة بحسب السجل التجاري العام اليوناني، اعتباراً من 04 أبريل 2022.
وفقا للإعلان المقدم في 4 يوليو 2022 لدى “غرف التجارة اليونانية”، فإنها لا تزال مدرجة كرئيسة لمجلس الإدارة، ولكن في صفحة الغرف اليونانية لشركة “Air Med”، تم إدراجها كرئيسة للشركة.
ويشغل ماريوس سامبراكوس وهو مواطن يوناني منصب عضو في مجلس الإدارة أيضاً، بموجب إعلان تم تقديمه في 4 يوليو 2022 إلى غرف التجارة اليونانية.
توصيات معدو التحقيق
وقدم معدو التحقيق سلسلة توصيات بناء على المعلومات التي كشفوا عنها، حاصة في العلاقة بين شركة الدج والناقل الجوي الأوروبي المسجّل في اليونان.
وامتثالاً للوائح العقوبات الحالية “يجب على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى فرض عقوبات على الدج والأشخاص والشركات التابعة له، مثل شقيقه عبد الفتاح وفري بيرد للسفر والسياحة”.
ونظراً لعلاقات شركة “طيران البحر الأبيض المتوسط” مع زعيم المخدرات الدج والنظام السوري، وممارسات الطيران التي يحتمل أن تكون غير آمنة، قال فريق التحقيق:”يجب على الاتحاد الأوروبي أن يفكر في منع شركة الطيران من العمل في مطارات الاتحاد الأوروبي حتى يتم الانتهاء من التحقيق.
ومن بين التوصيات أيضاً أنه ينبغي على الحكومات الغربية التنسيق مع السلطات الإماراتية، للتحقيق في عمليات “فري بيرد” في دبي.
وفي المقابل يجب أن “تنسق مع السلطات في شرق ليبيا لوقف رحلات طيران البحر الأبيض المتوسط وأجنحة الشام إلى بنغازي”.
وسلط التحقيق الضوء أيضاً على الحاجة إلى تعزيز مراقبة أنشطة زعماء عصابات المخدرات والتابعين لنظام الأسد.