شهدت بلدة سجو قرب مدينة إعزاز بريف حلب، أمس الأحد، استنفاراً عسكرياً من قبل فصائل الجيش الوطني بعد اعتراض موكب يضم شخصيات تركية.
وفي التفاصيل، قالت مصادر محلية لـ”السورية. نت” إن عدداً من الأفراد اعترضوا موكباً ظناً منهم أنه يضم شخصيات من “الائتلاف” المعارض و”الحكومة المؤقتة”.
لكنهم تفاجأوا أنه يضم شخصيات تركية حضرت مأدبة إفطار في منطقة حور كلس، وفي أثناء توجههم إلى معبر “باب السلامة” تم اعتراض طريقهم.
وأضافت المصادر أن حادثة الاعتراض دفعت “قوات عسكرية من الجبهة الشامية” للتدخل.
وأوضحت أن عناصر الفصيل أطلقوا النار في الهواء لتفريق الجموع، وبعد ذلك فتحوا الطريق أمام السيارات لدخولهم إلى تركيا.
عناصـ،،ر من "الجيـ ..ش الوطني" يطلـ،.قون النار في الهواء قرب دوار سجو بمدينة إعزاز لتفريق مدنيين اعترضوا موكب لشخصيات في الائتلاف والحكومة المؤقتة. pic.twitter.com/THmiQV5rhP
— أحمد رحال Ahmed Rahhal (@pressrahhal) March 17, 2024
وبعد دخول الوفد إلى تركيا شهدت المنطقة استنفاراً عسكرياً لفصائل “الجيش الوطني”، لتسليم المطلوبين المسؤولين عن اعتراض الموكب.
ووجهت اتهامات إلى “تجمع الشهباء”، الموالي لـ”هيئة تحرير الشام” في إدلب، إضافة إلى جماعة “أبو توفيق تل رفعت”.
وأصدر التجمع بياناً نفى فيه مسؤوليته عما حصل، وقال”لسنا طرفاً فيما يحصل ولا نرضاه أصلاً، وتحركنا مع الوجهاء لاحتواء هذه الأزمة التي تضر بالمحرر واستقراره”.
وأكد التجمع تسليم وجهاء من أهالي المخيم جزءاً من الأشخاص الذين اعترضوا الموكب إلى الجبهة الشامية، “من أجل إزالة سوء التفاهم الحاصل والاعتذار عن هذا الخطأ غير المقصود.
وأعرب التجمع عن استغرابه من الحشودات العسكرية من فصائل “الجيش الوطني” التي “تصطاد في الماء العكر وتحاول تسجيل مواقف على حسابنا”، على حد تعبيره.
كما أصدر أهالي تل رفعت بياناً أكدوا فيه أن “الهدف من الوقفة التي حصلت هو الإئتلاف والحكومة المؤقتة المقصرين في خدمة الثورة والثوار فقط و احتجاجاً على سياستهما”.
وأعرب البيان استغرابه من “تجيير الحدث ضد أبناء تل رفعت، علماً أن نزلاء مخيمات سجو من جميع المناطق”، معربين عن استعدادهم للتعاون لإثبات حقيقة ما حدث.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي قائمة تضم أكثر من 15 شخصاً، بينهم عسكريين، مسؤولين عن اعتراض الموكب.
ولم يصدر أي بيان من قبل الائتلاف المعارض أو “الجيش الوطني” حول ما جرى في سجو حتى إعداد التقرير.