تجدد القصف على جبل الزاوية.. تحركات تركية واتهامات روسية في إدلب
جددت قوات الأسد والطيران الروسي قصفهما على مناطق ريف إدلب الجنوبي في الشمال السوري، تزامناً مع استمرار التحركات العسكرية التركية في المنطقة يقابلها اتهامات روسية للفصائل بالتحضير لهجوم كيماوي.
واستهدف الطيران الروسي بالصواريخ مناطق جبل الزاوية جنوبي إدلب، دون وقوع إصابات حتى إعداد التقرير.
اللهم سلم يا رب..
طيران #الاحتلال_الروسي يقصف بالصواريخ أطراف قرية بلشون في #جبل_الزاوية جنوب #إدلب pic.twitter.com/EjYQRIQ2Tq— أحمد رحال (@pressrahhal1) November 29, 2020
كما استهدفت قوات الأسد المتمركزة في ريف إدلب مناطق جبل الزاوية بقذائف مدفعية وصاروخية، خلال الساعات الماضية.
وتزامن ذلك مع دفع الجيش التركي، بتعزيزات عسكرية جديدة نحو إدلب.
ودخلت في منتصف ليل السبت- الأحد نحو 25 آلية محملة بمعدات عسكرية ولوجستية عبر معبر كفرلوسين الحدودي، متجهاً نحو النقاط التركية المتمركزة في جبل الزاوية.
ويأتي ذلك في ظل استمرار تفكيك الجيش التركي نقاط المراقبة الواقعة في محيط مدينة سراقب في الريف الشرقي لإدلب، إذ ذكر مصدر إعلامي من ريف إدلب في تصريحات لـ”السورية.نت”، قبل يومين، أن الجيش التركي عمل على إفراغ النقطة العسكرية على مفرق قرية كفرعميم قرب مدينة سراقب.
وبالتزامن مع تفكيك نقطة المراقبة المحيطة بمدينة سراقب، أشار المصدر إلى أن الجيش التركي يعمل على تفكيك نقطة المراقبة الواقعة في حي الراشدين في ريف حلب الغربي، على أن يتم نقلها إلى مدينة الأتارب في الريف الغربي لحلب أيضا، والخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة.
وتزامنت التحركات التركية مع اتهامات جديدة وجهتها روسيا إلى الفصائل المقاتلة في إدلب، بشأن خرق اتفاق وقف إطلاق النار وإمكانية شن هجوم كيماوي في المنطقة.
وقال رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية، فياتشيسلاف سيتنيك، إن “مسلحي جبهة النصرة المتمركزين في منطقة وقف التصعيد بمحافظة إدلب نفذوا 29 عملية قصف خلال الـ 24 ساعة الماضية، 18 منها في محافظات إدلب، و5 في اللاذقية، و4 في حماة، و2 في حلب”.
كما زعمت وسائل إعلام روسية، منها “سبوتنيك“، أن “جبهة النصرة نقلت أربع إسطوانات تحوي غاز الكلور السام من ريف إدلب الشمالي، إلى موقعين منفصلين بريفها الجنوبي، بواسطة ثلاث سيارات تابعة لتنظيم الخوذ البيضاء”.
وبين التحركات العسكرية التركية المستمرة التي يرافقها صمت من قبل وزارة الدفاع ومسؤولين أتراك بشأن أهدافها والغاية منها، وبين الاتهامات الروسية، يسود غموض حول مصير المنطقة وسط تحليلات لاحتمالية عودة المعارك العسكرية.