تجنباً للاشتباك.. موسكو وواشنطن تبحثان تدابير منع الصدام خلال تنفيذ العمليات العسكرية في سورية
عقد رئيس هيئة الأركان الروسية، فاليري غيراسيموف، اجتماعاً أمنياً مع نظيره الأمريكي، مارك ميلي، لبحث منع الصدام بين الطرفين، خلال العمليات العسكرية التي تنفذها روسيا أو الولايات المتحدة في سورية.
وعقد الطرفان لقاء في مدينة بيرن السويسرية، اليوم الأربعاء، حسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية، جاء فيه: “تبادل القادة العسكريون وجهات النظر حول الاستقرار الاستراتيجي، والوضع الأمني في سورية ومناطق أخرى، إلى جانب تدابير منح الحوداث خلال الأنشطة العسكرية للطرفين”، مضيفاً أن اللقاء كان “بنّاءً”.
في حين ذكرت الخدمة الصحفية لوزارة الدفاع الأمريكية، أن ميلي وغيراسيموف ناقشا الوضع الأمني في سورية، والعديد من القضايا التشغيلية والعملياتية لتحسين آلية “فك الارتباط”، وتقليل المخاطر المحتملة الناجمة عن صدام عسكري غير مقصود، بين روسيا والولايات المتحدة في سورية.
وتعتبر هذه المرة الثالثة، التي تناقش فيها موسكو وواشنطن آلية “فك الارتباط” ومنع الاشتباك في سورية، خلال أقل من شهرين، إذ سبق أن أجرى رئيسا الأركان الأمريكي والروسي مكالمة هاتفية في 14 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وأخرى في 25 من الشهر ذاته، إلا أنهما التقيا، اليوم، لأول مرة منذ تولي رئيس الأركان الأمريكي، مارك ميلي، منصبه.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الولايات المتحدة إتمام انسحابها من مناطق شمال شرقي سورية، بموجب قرار صادر عن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مع الاحتفاظ بوجود 600 جندي، من أجل “حماية” المنشآت النفطية، و”منع” وصولها إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” مجدداً.
وبدأت روسيا بملء الفراغ الأمريكي شمال شرقي سورية، عبر إنشائها قواعد عسكرية في المنطقة، ومن بينها قاعدة مطار القامشلي وقاعدة صرين الجوية، كما دخلت القوات الروسية، الأسبوع الماضي، إلى مدينة الرقة شرق سورية، لأول مرة منذ تدخلها العسكري في البلاد، وذلك ضمن تحركات ملء الفراغ، الذي تركته القوات الأمريكية.