“تحت أعين الروس”.. قوات الأسد تتدرب على قاذفات “النحلة الطنانة”
نشرت وسائل إعلام روسية تسجيلات مصورة وثقت إشراف الضباط الروس على تدريبات عسكرية تجريها قوات الأسد في مناطق متفرقة بسورية.
وأظهر تسجيل لوكالة “anna news” التي تتابع سير العمليات العسكرية الروسية في سورية إقدام قوات الأسد على تدريبات استخدام قاذفات اللهب المعروفة باسم “شميل”.
وأضافت الوكالة، اليوم الاثنين أن ذلك يأتي “تحت أعين الضباط الروس”.
وكان لافتاً قبل أكثر من عام التوجه الروسي لتدريب قوات نظام الأسد على مختلف الأسلحة، إلى جانب تدريبات جوية، من بينها الإنزال الجوي، وهو ما شهدته مؤخراً مناطق ريف محافظة إدلب.
ولم يعرف الغرض من تلك التدريبات، خاصة أنها تأتي في الوقت الذي تقلصت فيه رقعة العمليات العسكرية على الأرض.
ونفذ العسكريون الروس خلال الأشهر الماضية سلسلة تدريبات مع قوات الدبابات السورية في محافظة حلب، بحسب ما نقلته وكالة “تاس”.
وقال غريغوري لازوتكين، وهو أحد الجنود الروس المشاركين في المناورات الحربية، للصحفيين، حينها إن “القوات المسلحة السورية ليست كالقوات التي كانت في بداية الحرب، فاليوم هي أكثر كفاءة قتالية ودفاعها مستدام وجاهز”.
وتأتي التدريبات في الوقت الذي تشهد فيه محافظة إدلب تصعيداً بالقصف من جانب قوات الأسد وروسيا، كما تتزامن مع التحركات الميدانية لروسيا على الأرض في مناطق شمال شرقي سورية.
وتدعم روسيا نظام الأسد سياسياً وعسكرياً، ولديها قاعدة جوية في مطار “حميميم” بريف اللاذقية.
كما تنتشر قواتها أيضاً في مختلف المحافظات السورية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، من درعا جنوباً إلى محيط محافظة إدلب شمالاً.
ما هي قاذفات شميل؟
و”شميل” هي قاذفة لهب تستخدم لمرة واحدة فقط.
ويوجد في هذه القذيفة، بحسب وكالة “سبوتنيك” مزيج من المتفجرات وكمية كبيرة من الوقود القابلة للاحتراق بسهولة.
وعندما تصل الذخيرة إلى الهدف المطلوب، فإن المزيج يشكل سحابة من النار ويتفجر.
وعلى الرغم من ثقل هذه القاذفة (حوالي 9 كغ)، إلا أنها تملك نظاماً سهلاً للتصويب، وبالإضافة إلى ذلك فهي قادرة على إصابة الأهداف على مسافة 800 متر.