قال مصدر دبلوماسي تركي إن اللقاء الذي سيجمع الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، قد ينعقد في مدينة سوتشي الروسية.
وفي حديثه لوكالة “تاس” الروسية، أمس الخميس، قال المصدر إن 4 سبتمبر/ أيلول المقبل قد يكون موعداً محتملاً للقاء.
وأضاف: “اجتماع الرؤساء مقرر في روسيا، والموعد المحتمل هو الرابع من سبتمبر في سوتشي”.
لكن الوكالة الروسية نقلت عن السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف، قوله اليوم الجمعة، إن الاجتماع سينعقد قريباً.
مشيراً إلى أن الإعلان عن توقيته سيكون “في الوقت المناسب”.
وقال: “هناك تفاهم على أن هذا الاجتماع سيعقد قريباً. ما زلنا نقوم بمزامنة الإعلانات عن مثل هذه الزيارات مع الدول الشريكة لنا”.
مضيفاً: “سنبلغكم في الوقت المناسب بموعد ومكان انعقاده بالضبط”.
تضارب المكان والزمان
ولم تحدد السلطات التركية والروسية موعداً ومكاناً دقيقين للقاء المرتقب بين بوتين وأردوغان.
إلا أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن قبل أيام أن وزير خارجيته، حقان فيدان، سيجري زيارة إلى روسيا في سبتمبر المقبل، تمهيداً للقاء الرئيسين.
وقال إنه من المهم أن يلتقي وجهاً لوجه مع نظيره الروسي لبحث تفاصيل صفقة الحبوب، التي انسحبت منها روسيا قبل شهر.
وأضاف: “في سبتمبر (المقبل) هناك اجتماع لمجموعة العشرين في الهند، واجتماع آخر للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. إذا وجدنا الفرصة في هذه البيئة المزدحمة، فسنلتقي مع السيد بوتين ونتحدث معه وجهاً لوجه”.
وكان من المفترض أن يتم اللقاء على الأراضي التركية خلال الشهر الجاري، بحسب ما أعلن أردوغان سابقاً.
إذ قال إن بوتين سيصل إلى أنقرة في أغسطس/ آب الحالي.
لكن الكرملين أشار في بيان سابق له إلى أن “موعد ومكان الاجتماع بين الرئيسين الروسي والتركي قيد الدراسة الآن، وسيتم الاتفاق عليهما عبر القنوات الدبلوماسية”.
وسيكون جدول الأعمال الرئيسي للاجتماع المخطط له بين أردوغان وبوتين هو اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، وحرب أوكرانيا.
إذ لا تزال الجهود الدولية مستمرة من أجل إحياء “صفقة الحبوب” بين روسيا وأوكرانيا، بعد إعلان موسكو انسحابها رسمياً من الصفقة، وطرحها شروط للموافقة على الانضمام مجدداً.