تحذيرات دولية سابقة . . “الطب الشرعي” يعلن حصيلة الانتحار خلال 2022
أعلن المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي في سورية، الدكتور زاهر حجو، تسجيل 45 حالة انتحار خلال العام الحالي، منهم 37 من الذكور و8 من الإناث.
وقال حجو في تصريحات لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية، نشرتها اليوم الثلاثاء، إن أكثر الحالات المسجلة، كانت لأشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 40 و50 عاماً، وبلغت 8 حالات، وأكبر عمر من بين المنتحرين هو 73 عاماً، وأصغرهم 13 عاماً.
ونوه إلى أنه جرى توثيق27 حالة من المنتحرين من خلال الشنق، و13 حالة عبر الطلق الناري، و3 سقوط من علو شاهق، وحالتين عبر استخدام السم.
ونقلت الصحيفة في هذا الإطار عن مصدر قضائي قوله، إن القانون السوري ينص على أنه “من حمل إنساناً بأي وسيلة على الانتحار، أو ساعده بأي وسيلة من الوسائل المنصوص عليها في المادة 218 على قتل نفسه، عوقب بالسجن من خمس سنوات إلى 12 سنة”.
وتابع: “في حال كان المحمول على الانتحار حدثاً دون الخامسة عشرة من عمره أو معتوهاً، طبقت عليه عقوبات التحريض على القتل أو التدخل فيه، وبالتالي من الممكن أن تصل العقوبة إلى الإعدام”.
وتزايدت حالات الانتحار داخل مناطق سيطرة النظام السوري مؤخراً، وأعلن المدير العام للهيئة العامة للطلب الشرعي، في 17 فبراير/ شباط 2022، توثيق 13 حالة انتحار في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، 10 منها لذكور، و3 إناث.
تزايد حالات “الانتحار” بإدلب..مبادرات توعوية ومختصون يشرحون الأسباب والتوصيات
وشهدت محافظات سورية مختلفة، سواء الخاضعة منها لسيطرة النظام أو لسيطرة القوى الأخرى، ارتفاعاً في معدل الانتحار خلال السنوات الماضية، بحسب ما أكدته “منظمة الصحة العالمية”.
وقالت المنظمة في تقرير لها، في سبتمبر/ أيلول 2021، إنها سجلت 3400 حالة انتحار في سورية منذ عام 2013، وحتى تاريخ صدور التقرير.
وأضافت أنها دربت أكثر من 700 طبيب وطبيبة في منظمات المجتمع المدني، للتعامل مع محاولات الانتحار، وتقديم الرعاية النفسية اللازمة للمحتاجين.
#Suicide is a public health priority, and it is preventable. pic.twitter.com/LjHKGJH5Qk
— WHO Syria (@WHOSyria) September 10, 2021
و في ذات السياق، تشير أرقام صادرة عن منظمة “أنقذوا الأطفال” الدولية، إلى أن أكثر من 246 حالة انتحار حدثت في شمال غربي سورية، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2020، إلى جانب 1748 محاولة انتحار في الفترة ذاتها، موضحة أن واحدة من كل خمس محاولات انتحار ووفيات تعود لأطفال.
وفي وقت يصعب فيه توثيق جميع حالات الانتحار في المنطقة، بسبب إخفائها من قبل الأسرة لتجنب النظرة المجتمعية، تسود توقعات بأن الأعداد الحقيقية تفوق ما تم توثيقه سابقاً، ما دفع بعض المنظمات الإنسانية للتحرك، وإطلاق حملات توعوية.