تحذيرات دولية من “كوارث” ما بعد “كورونا”.. مجاعات وبطالة
حذر برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، من ارتفاع عدد المهددين بالمجاعة حول العالم بعد انتهاء أزمة “كورونا”، تزامناً مع تحذيرات أخرى لمنظمة العمل الدولية، من تأثيرات مدمرة للفيروس على جميع القطاعات الاجتماعية والاقتصادية.
وبحسب تقرير الأغذية العالمي، الصادر أمس الثلاثاء، فإن عدد المهددين بالموت جوعاً سيتضاعف حول العالم، مشيراً إلى أن حياة أكثر من 130 مليون شخص جدد، معرضة للخطر بسبب “الجوع الحاد”، ليرتفع العدد نهاية عام 2020 إلى ربع مليون.
#COVID19 could almost double the number of people suffering acute hunger globally, pushing it to more than a quarter of a billion by the end of 2020.
🆕 Press release: https://t.co/yjvKxlpPG3
— World Food Programme (@WFP) April 21, 2020
وحدد التقرير أكثر المناطق تأثراً بتبعات الفيروس، خاصة في الشرق الأوسط وإفريقيا والدول التي تشهد نزاعات مسلحة، محذراً من “كارثة كبيرة” قد يتأثر بها الأشخاص الذين تركوا منازلهم ويعيشون في المخيمات، متطرقاً إلى سورية واليمن وجنوب السودان ونيجيريا.
وقال كبير الاقتصاديين في برنامج الأغذية العالمي، عارف حسين، “علينا التأكد من أن عشرات الملايين من الناس الذين هم على وشك المجاعة لا يستسلمون لهذا الفيروس، ولا لعواقبه الاقتصادية من حيث فقدان الوظيفة والدخل”.
وأضاف “السيناريو في البلدان الفقيرة مروع للغاية ولا يمكن فهمه، نحن بحاجة إلى الاستعداد للموجة الثانية والثالثة من هذا الفيروس. فقد الناس سبل معيشتهم ودخولهم، وهذا يُترجم إلى أن اتساع وعمق الجوع يتزايدان حول العالم”.
يُشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي رصد في تقريره السنوي عن أزمات الغذاء لعام 2020، أن 135 مليون شخص في 55 دولة يواجهون الجوع الحاد، وذلك قبل ظهور فيروس “كورونا”، مشيراً في تقريره الجديد إلى أن العدد قد يتضاعف.
تأثيرات “طويلة الأمد”
بدورها، أصدرت منظمة العمل الدولية تقريراً، الثلاثاء، حذرت فيه من أن تداعيات أزمة “كورونا” ستؤثر بشكل مدمر على العمال والموظفين في جميع القطاعات الاجتماعية والاقتصادية، بسبب الخسائر الكبيرة في الإنتاج والوظائف.
How is #COVID19 crisis impacting different sectors in the world of work? Find out by visiting https://t.co/ZSVP1DX4w0 pic.twitter.com/OVHXOSaiRn
— International Labour Organization (@ilo) April 21, 2020
وقالت مديرة السياسات القطاعية في المنظمة، أرليت فان لور، إن عالم العمل “يمر بأسوأ أزمة دولية منذ الحرب العالمية الثانية”، مشيرة إلى أن التأثير الاقتصادي لـ “كورونا” سيكون خطيراً وطويل الأمد.
وحذرت المنظمة من عودة العمال إلى وظائفهم قبل انتهاء أزمة الفيروس، مؤكدة على ضرورة توفر شروط السلامة الكاملة لهم.
وتشير أحدث الإحصائيات إلى أن عدد الإصابات بـ”كورونا” تجاوزت حاجز المليونين ونصف المليون، معظمها في أوروبا والولايات المتحدة، في حين تجاوز عدد الوفيات 178 ألفاً، بحسب موقع “WORLDOMETERS” الإحصائي.