تحذيرات من أمراض جلدية في مخيمات الشمال بسبب موجات الحر
ارتفعت وتيرة التحذيرات من انتشار الأمراض الجلدية في مخيمات الشمال السوري، نتيجة موجة الحر التي تشهدها المنطقة، وسوء الظروف الصحية ومستويات الرعاية.
ورصدت المنظمات الإنسانية العاملة في المخيمات انتشار جدري الماء بين الأهالي، خاصة فئة الأطفال، وسط مخاوف من انتشار المرض على نطاق واسع يصعب التعامل معه.
وأكد فريق “منسقو استجابة سوريا” في بيان له، اليوم الثلاثاء، انتشار الأمراض الجلدية في مخيمات النازحين بريفي إدلب وحلب، خاصة جدري الماء، مشيراً إلى أن الإصابات تُصنف ضمن معدل منخفض مع مخاوف كبيرة من وصولها لمستويات أكبر.
وأرجع البيان السبب إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، وسوء البيئة الصحية في المخيمات، وانتشار حفر الصرف الصحي المكشوفة، وعدم توفر المياه النظيفة الصالحة للاستخدام، ما يُسهم في انتشار العدوى بصورة أكبر.
وطالب الفريق الأهالي بضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية قدر المستطاع، وتلقي اللقاح الخاص بالأمراض الجلدية، خاصة فئة الأطفال.
وأضاف: “نطلب من المنظمات الطبية العاملة في المنطقة العمل على رصد الأمراض الجلدية في كافة المخيمات، والعمل على تأمين المستلزمات اللازمة، كعزل المرضى وتأمين العلاج اللازم لهم، كما نطلب من كافة المنظمات العمل على تأمين المياه النظيفة وتقديم مستلزمات النظافة للنازحين، والعمل على إصلاح شبكات الصرف الصحي المكشوف ضمن مخيمات النازحين في الشمال السوري”.
وتزامناً مع موجة الحر التي تشهدها عموم مناطق الشمال السوري، تعلو التحذيرات من آثارٍ كارثية، وقعها أكبر على سكان المخميات تحديداً، الذين يعيشون ظروفاً استثنائية في خيام قماشية ممزقة دون توفر أدنى مقومات الحياة من مياه وعوازل حرارية وغيرها.
الصرف الصحي في مخيمات إدلب..مشاريع تحاول سد العجز الذي يصل لـ72%
ويجري الحديث في كل عام عن أزمات مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، أبرزها انتشار الحرائق داخل المخيمات العشوائية، المكونة من أقمشة النايلون والعوازل البلاستيكية، والتي تساعد على نشوب الحرائق وامتدادها.
إضافة إلى انتشار الأوبئة وجفاف المستنقعات وانتشار القمامة في المخيمات التي لا يوجد فيها صرف صحي نظامي، وسط رصد حالات لشمانيا وجدري الماء بين أطفال المخيمات، مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة وعوامل صحية أخرى.
وكان فريق “منسقو استجابة سوريا”، قد أكد في آخر إحصائية له بهذا الخصوص، نسبة العجز في الاستجابة لقطاع المياه والإصحاح في مخيمات إدلب، بحوالي 72%، ما يفاقم من الأوبئة والأزمات الأخرى.