تحذيرات من تكرار سيناريو سورية في ليبيا
صدرت تحذيرات من قبل فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، خلال الساعات الماضية، من تكرار سيناريو سورية في ليبيا.
وقال وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان أمام جلسة بمجلس الشيوخ الفرنسي، بحسب وكالة “رويترز”، إن “الوضع في ليبيا مزعج للغاية”، محذراً من أن سيناريو سورية يتكرر في هذا البلد.
وأضاف الوزير الفرنسي أن” هذه الأزمة تزداد تعقيداً، نواجه موقفاً تتحول فيه ليبيا إلى سورية أخرى“.
ويأتي ذلك بعد تحذير مماثل أطلقته الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الثلاثاء، من تكرار تجربة سورية في ليبيا، بعد نشر روسيا مقاتلات لها دعما للواء خليفة حفتر، وهو ما نفته موسكو.
ووثقت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم )، أمس، نشر روسيا طائرات حربية في ليبيا لدعم مجموعة “فاغنر” الروسية.
وقال قائد “أفريكوم” الجنرال ستيفن تاونسند، إن روسيا تسعى لقلب الميزان لصالحها في ليبيا، كما فعلت في سورية.
من جهتها قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية إن “الأنشطة الروسية المزعزعة للاستقرار في ليبيا واضحة للعيان”.
واعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن “التطورات الأخيرة في ليبيا، تظهر أن الاستقرار يتحقق فقط بوقف إطلاق النار والعودة لطاولة المفاوضات”.
وتشهد ليبيا تصعيداً عسكرياً بين قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، وبين “حكومة الوفاق” المعترف بها دولياً.
وتدعم روسيا خليفة حفتر، وأكد تقرير للأمم المتحدة، الشهر الماضي، أن مئات المرتزقة من مجموعة “فاغنر” الروسية يعملون في ليبيا، الأمر الذي تنفيه روسيا مراراً.
في حين تدعم تركيا “حكومة الوفاق”، وأكد وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، الأسبوع الماضي، أن “التوازنات في ليبيا، بدأت تتغير عقب الخدمات الاستشارية والتدريبات التي قدمها الجيش التركي لقوات حكومة السراج (رئيس حكومة الوفاق)”.
كما تشير تقارير إعلامية وحقوقية عن مشاركة عناصر سوريين بالقتال إلى جانب “حكومة الوفاق”، وصلوا إلى هناك عن طريق تركيا، وسوريين آخرين يقاتلون لجانب قوات حفتر، تم تجنيدهم في سورية من قبل روسيا.
وألقت قضية ليبيا ظلالها على المشهد السوري، على اعتبار وجود نفس اللاعبين الرئيسين في الملفين، وهما روسيا وتركيا اللذين يعتبران من الدول الضامنة في الملف السوري، وأبرما اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب بالشمال السوري.