تحركات أمريكية..قضية المعابر حاضرة في قمة بايدن وبوتين
أعلن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، أن سورية ستكون حاضرة في القمة الأمريكية- الروسية الأسبوع المقبل.
وقال سوليفان في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، إن سورية ستكون على جدول الأعمال، وإن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيبحث القضايا المتعلقة بسورية، خلال القمة مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين.
وأضاف أن بايدن سيناقش مع بوتين قضية وصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين، مشيراً إلى أن “موقفنا من قضية وصول المساعدات الإنسانية واضح جداً”.
كما تحدث عن ضرورة وجود “ممرات إنسانية في سورية لوصول المساعدات وإنقاذ الأرواح”.
ويلتقي الرئيسان الأمريكي والروسي في السادس عشر من الشهر الجاري، في مدينة جنيف السويسرية، إذ يعتبر أول لقاء بينهما منذ وصول بايدن إلى البيت الأبيض.
وتحاول واشنطن استباق التصويت على تجديد تفويض عملية إيصال المساعدات الشهر المقبل، والتي من المتوقع أن تشهد خلافاً مع موسكو التي استخدمت حق النقض في مجلس الأمن العام الماضي.
وكانت روسيا والصين، قد استخدمتا الـ“فيتو”، لعرقلة تمديد قرار مجلس الأمن، الخاص بإيصال المساعدات إلى سورية عبر الحدود، قبل أن يُمرر المجلس مشروع قرار جديد، أتاح إيصال المساعدات عبر معبر واحد فقط هو باب الهوى.
ومنذ سنة 2014، أقر مجلس الأمن الدولي، القرار 2156، القاضي بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر الحدود، دون الحاجة لموافقة النظام، الذي يطالب مع حلفاءه بإلغاء القرار، وحصر وصول المساعدات من خلاله للمحتاجين لها في مختلف المناطق السورية.
تحركات أمريكية
وشهدت الأيام الماضية تحركات وتصريحات أمريكية صدرت من قبل مسؤولين حول قضية إيصال المساعدات وفتح المعابر، ما فسره محللون باهتمام إدارة بايدن بالقضية.
وزارت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، الجمعة الماضي، الحدود السورية- التركية للاطلاع على أوضاع المساعدات.
واعتبرت غرينفيلد أنه “إذا تم إغلاق هذا المعبر الحدودي (باب الهوى) فسيتسبب ذلك في قسوة لا معنى لها. لولا هذا المعبر الحدودي لمات السوريون”.
كما أعلنت السفيرة، أن بلادها ستعمل على إعادة فتح معبري اليعربية في شمال شرق سورية، وباب السلامة بريف حلب، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية.
من جهته أكد نائب السفير الأميركي إلى الأمم المتحدة جيفري بريسكوت، خلال اجتماع عبر الانترنت مع صحفيين سوريين، الأحد الماضي، أن واشنطن تعمل على فتح معابر أخرى غير الموجودة حاليًا لإيصال المساعدات.
وكانت تحذيرات صدرت من قبل منظمات إنسانية وإغاثية وحقوقية من مخاطر إغلاق معبر باب الهوى الوحيد الذي يدخل من خلاله المساعدات الإنسانية إلى سورية.
إذ قال ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، إنه يوجد في شمال غرب سورية 3.4 ملايين محتاج، أكثر من 90% منهم بحاجة ماسة أو كارثية.
وأشار إلى أن “2.7 مليون نازح من الرجال والنساء والأطفال النازحين داخلياً، يعيش معظمهم في أكثر من ألف مخيم على الحدود السورية التركية، والوصول الوحيد لهم عبر عملية إيصال المساعدات”.