تحركات جديدة على “M4”.. انتشار للجيش التركي وتحليق للطيران الروسي
شهد الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4) تحركات جديدة، اليوم الأربعاء، بعد محاولة روسيا وتركيا تسيير دورية مشتركة، تنفيذاً لاتفاق موسكو، في حين منع معتصمون الدورية من إتمام مهامها.
وذكرت شبكات محلية، ومن بينها “شبكة المحرر الإعلامية” التابعة لـ “فيلق الشام”، أن دورية روسية- تركية بدأت بالسير، صباح اليوم، من قرية الترنبة باتجاه بلدة النيرب في ريف إدلب الشرقي، إلا أنها لم تصل إلى البلدة بسبب إعاقة مرورها من قبل معتصمين على الطريق الدولي.
وأضافت أن طيران الاستطلاع الروسي حلّق عقب ذلك في أجواء مدينة سرمين وبلدة النيرب في ريف إدلب الشرقي، فيما نقلت شبكة “مراسل إدلب” أن الجيش التركي نشر العشرات من جنوده على اتستراد حلب- اللاذقية الدولي (M4)، قرب مدينة أريحا.
إلا أن وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، أعلن اليوم إتمام عمل الدورية، بقوله “أكملنا الدورية الروسية-التركية المشتركة الثالثة في إدلب وسنواصل إجراء الدوريات”، دون التطرق إلى أي تفاصيل أخرى.
#عاجل | وزير الدفاع التركي: أكملنا الدورية الروسية-التركية المشتركة الثالثة في إدلب وسنواصل إجراء الدوريات
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) April 8, 2020
وتعتبر هذه الدورية الثالثة التي عملت روسيا وتركيا على تسييرها على طريق “M4” الدولي، تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي أبرمه الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، في موسكو في 5 مارس/ آذار الماضي.
وكانت موسكو وأنقرة قد فشلتا، في الأيام الماضية، في تسيير دوريات مشتركة بينهما على الطريق الدولي، على خلفية قطعه من قبل متظاهرين، رفضوا دخول أي عربة روسية إلى المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة.
ويأتي ما سبق في ظل المهلة الروسية التي تسير فيها تركيا، من أجل تأمين الطريق الدولي، وفتحه أمام الدوريات المشتركة.
وسبق أن ألمح الصحفي في قناة “روسيا اليوم”، سرجون هدايا عبر “تويتر” إلى عمل عسكري من جانب روسيا، في حال فشلت تركيا بفتح الطريق الدولي و”تأمينه”.
وينص اتفاق الجانبين الروسي والتركي في موسكو على وقف كافة الأنشطة العسكرية على طول خط التماس في إدلب، وإنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي (M4)، و6 كم جنوبه، وتسيير دوريات مشتركة.
إلا أن بعض التشكيلات العسكرية رفضت مخرجات الاجتماعات التركية- الروسية، سواء في سوتشي أم أستانة أو الاتفاق الأخير بين تركيا وروسيا في موسكو، داعية الأهالي لاعتماد خيار “المقاومة” ورفض الحلول “الاستسلامية”.