تحرك إيراني لافت..ظريف يزور سورية ويلتقي الأسد
أعلنت إيران توجه وزير خارجيتها، جواد ظريف، إلى سورية، غداً الاثنين، للقاء رئيس النظام في دمشق، بشار الأسد، ووزير خارجيته وليد المعلم.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، بحسب وكالة “تسنيم” إن “ظريف سيتوجه غداً الاثنين إلى دمشق، في زيارة تستمر يوماً واحداً للقاء المسؤولين السوريين”.
وأضاف موسوي أن ظريف سيبحث مع بشار الأسد ووليد المعلم العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية، وآخر التطورات السياسية والميدانية فيما أسماه “الحرب على الإرهاب”.
وتأتي زيارة ظريف في ظل مساع إيرانية إلى كسر الهدوء في منطقة إدلب وريفها، خاصة بعد تهميش دورها في المنطقة من قبل روسيا التي حاولت تكريس هيمنتها.
وتخضع إدلب، منذ الخامس من الشهر الماضي، إلى اتفاق بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، ونص على وقف إطلاق النار وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية.
من جهتها أكدت وزارة الدفاع الروسية، أمس السبت، أن اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب لا يزال صامداً حتى الآن.
وتحاول إيران إسقاط التهدئة في إدلب وعودة المعارك العسكرية، إذ استهدفت طائرة مسيّرة إيرانية، الخميس الماضي، سيارة تابعة لـ “جيش النصر”، المنضوي ضمن “الجبهة الوطنية للتحرير”، داخل قرية العنكاوي بسهل الغاب في ريف حماة الغربي.
وأدى القصف إلى مقتل شخصين عسكريين من “جيش النصر”، وآخر من “الفرقة الساحلية”، وإصابة عدد من الجرحى.
ويُعتبر الاستهداف أول تحرك من نوعه لخرق الهدنة من قبل إيران، بالتزامن مع حشد عناصرها في جبل الزاوية، خلال الأسبوعين الماضيين، في محاولة منها لاستفزاز فصائل المعارضة، من أجل خرق الهدنة.
وفي المقابل عززت الفصائل السورية، مواقعها في المنطقة أيضاً، عبر حشد عناصرها في جبل الزاوية وسهل الغاب وكنصفرة، تحسباً لأي تحرك إيراني، وسط الحديث عن تحضيرات لمعارك محتملة.
وأرجع القيادي في “الجيش الحر”، النقيب عبد السلام عبد الرزاق، التعزيزات الأخيرة، إلى إمكانية خرق وقف إطلاق النار من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية.
وقال عبد الرزاق في حديث سابق” السورية. نت”، إن “وقف إطلاق النار كان باتفاق روسي- تركي ولم يكن نهائي، وهناك أطراف فاعلة على الأرض، ليس لها مصلحة في وقف النار، كالنظام والميليشيات الإيرانية”.
وتعتبر إيران إلى جانب تركيا وروسيا من الدول الضامنة لمحادثات أستانة بين المعارضة والنظام.