“تحرير الشام” تبرر اقتحام تلعادة.. استهدفت “حراس الدين” أم تنظيم “الدولة”؟
برر الجهاز الأمني التابع لـ “هيئة تحرير الشام” اقتحام بلدة تلعادة بريف إدلب، أمس السبت، مرجعاً الأمر إلى ملاحقة عناصر تابعين لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأصدر الجهاز الأمني بياناً، اليوم الأحد، أكد فيه إلقاء القبض على العديد من المطلوبين ضمن بلدة تلعادة، إضافة إلى قتل عدد من العناصر التابعة لتنظيم “الدولة”.
وأشار البيان إلى أن عناصر التنظيم كانوا مختبئين ضمن البلدة، وعقب الهجوم فجر بعضهم نفسه، في حين تمكن الجهاز الأمني من قتل آخرين.
وفي تفاصيل الهجوم، اعتبر البيان أن الحملة على البلدة جاءت بعد عدة محاولات وطلب من المطلوبين تسليم أنفسهم عبر عدة لجان، إلا أنهم رفضوا ذلك.
واعتبر أن المطلوبين، الذين لم توضح هويتهم وسبب استدعائهم، أدخلوا إلى البلدة 20 عنصراً من أفراد تنظيم “الدولة”، وإنشاء معسكر خاص بهم في أطراف بلدة تلعادة لتدريبهم على الاغتيالات والأعمال الأمنية والتخطيط لعمليات خطف.
وأكد الجهاز الأمني مقتل 13 شخصاً من أفراد من أسماهم “العصابة”، جلهم من تنظيم “الدولة”، إضافة إلى اعتقال 18 شخصاً آخرين من المطلوبين سابقاً، في حين سلم البعض أنفسهم.
ولم توضح “تحرير الشام” كيفية دخول عناصر التنظيم إلى البلدة، أو الجهة التي قدموا منها.
وكانت اشتباكات دارت بين “هيئة تحرير الشام” ومجموعة تتبع لتنظيم “حراس الدين” في منطقة تلعادة بريف إدلب الشمالي أمس.
وعلى الرغم من تبرير “تحرير الشام” لهجومها بملاحقة خلايا تنظيم “الدولة”، إلا أن مصدراً إعلامياً من ريف إدلب أكد لـ”السورية. نت”، أن الهجوم كان ضد مجموعات تتبع لـ”حراس الدين”.
وأوضح المصدر أن هجوم “تحرير الشام” جاء بعد استقدام تعزيزات عسكرية، وعقب نصب حواجز على مداخل ومخارج البلدة، ومنع الدخول والخروج إليها.
وحسب ما رصدت “السورية. نت” على معرفات مقربة من “تحرير الشام”، فإن الهجوم يأتي ضمن حملة أمنية تستهدف “خلايا الخطف”، إلى جانب “أصحاب الاحتطاب والفكر الخارجي”.
وليست المرة الأولى التي تدور فيها اشتباكات بين الهيئة و”حراس الدين”، إذ شهدت الأشهر الماضية اشتباكات بين الطرفين، وسط محاولة الهيئة استئصال الحراس التابع لتنظيم “القاعدة”.
وتعرض تنظيم “حراس الدين” إلى استهداف متكرر من قبل طيران التحالف الدولي المسير، ما أدى إلى مقتل عدد من قادته المؤثرين، وسط اتهامات للهيئة بإعطاء إحداثيات القادة بهدف التخلص منهم من جهة، وتبييض صورتها أمام الغرب من جهة أخرى.