أقدمت “هيئة تحرير الشام” على مداهمة مواقع المقاتلين الشيشان في مناطق ريف اللاذقية، بحسب ما أورده تسجيل صوتي لقائد فصيل “جنود الشام”، “مسلم أبو وليد الشيشاني”.
ويعود تشكيل “جنود الشام” إلى عام 2013، وتنحدر أصول غالبية مقاتليه وقادته إلى الشيشان.
وكانت “تحرير الشام” قد أبلغت قائده “مسلم الشيشاني”، في الأيام الماضية، بضرورة مغادرة الشمال السوري، في تحرك مفاجئ لم تتضح أسبابه وتداعياته حتى الآن.
ونشرت حسابات جهادية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الجمعة تسجيلاً صوتياً قيل إنه لـ”الشيشاني”.
وتحدث فيه القيادي المذكور عن مداهمة “تحرير الشام” مقرات عسكرية في جبل التركمان بحثاً عنه.
وجاء ذلك بعد أن منحته “تحرير الشام” أسبوعاً لمغادرة المناطق التي تسيطر عليها، بحسب قوله.
مسلم الشیشانی با انتشار یک فایل صوتی گفت: نیروهای تحریرالشام با حمله به مقر اصلی "جنودالشام" از وی خواسته اند تا ادلب را ترک کند.
وی میگوید مشکلی با ترک ادلب ندارد و از تحریرالشام درخواست فرصتی برای یافتن مکانی جهت استقرار پس از ترک ادلب کرده است.https://t.co/B9G5UO3kKz— Adnan Matouri (@AdnanMatouri) July 16, 2021
وأضاف “الشيشاني” الذي يعتبر من أبرز القادة الأجانب في شمال سورية أنه لا يريد إحداث مشاكل مع “تحرير الشام” ولا يبحث عن ذلك في الوقت الحالي.
وأشار إلى أن جميع المقاتلين الشيشانيين يعتزمون مغادرة الأراضي السورية برفقته، إلا أن المهلة التي منحتها “تحرير الشام” للفصيل ليست كافية لمغادرة هذا العدد من المقاتلين.
ولم يصدر أي تعليق من جانب “تحرير الشام” عن التطورات المذكورة سابقاً.
لكن أحد مسؤولي العلاقات العامة فيها كان قد قال في وقت سابق إن تشكيل “جنود الشام” متهم بالدلائل بتشكيل “خلايا أمنية وسرقات بينها خلايا نشطت في تلعادة وكفرتخاريم”.
وأضاف أن ذلك كان أحد أسباب طلب مغادرة المنطقة.
نشرت معرفات جهادية تابعة لكتيبة جنود الشام الشيشانية تسجيلات لبعض مقاتليها أثناء إخلاء نقاط رباطهم في جبال التركمان، بعد قيام هيئة تحرير الشام بإعطاء مسلم الشيشاني مهلة لمغادرة إدلب. pic.twitter.com/BsbbIQz37C
— Fadi | فادي (@fadihussein8) July 14, 2021
وكانت “تحرير الشام” قد اتجهت خلال السنوات الماضية لتفكيك عدة فصائل وتشكيلات عسكرية في محافظة إدلب، كان أبرزها “حركة نور الدين الزنكي” و”حركة أحرار الشام الإسلامية”، وقبلها فصائل “الجيش السوري الحر” أشهرها “حركة حزم”.
ومؤخراً اتجهت لمحاربة فصائل جهادية كتنظيم “حراس الدين”، والذي ما يزال ينشط في مواقع صغيرة متفرقة في شمال غرب سورية.