“تحرير الشام” تدخل عفرين..وأرتالها تتقدم نحو كفرجنة -اعزاز
سيطرت “هيئة تحرير الشام”، ظهر اليوم الخميس، على كامل مدينة عفرين شمال غربي حلب، بعد مواجهات مع “الفيلق الثالث” التابع لـ”الجيش الوطني السوري”.
وقال مراسل “السورية.نت” في ريف حلب، إنّ “سيطرة تحرير الشام على مدينة عفرين”، تزامن مع انسحاب عناصر وآليات ثقيلة لـ”الفيلق الثالث”، إلى بلدة “كفرجنة” الواقعة على طريق اعزاز ـ عفرين.
ودفعت “تحرير الشام”، بحسب المراسل، تعزيزات عسكرية وأمنية وإدارية ضخمة إلى مدينة عفرين، تزامناً مع السيطرة عليها.
وقالت مصادر محلية لـ”السورية.نت”، إنّ “الإدارة العامة للحواجز بدأت بنشر نقاط تفتيش داخل المدينة وعلى مداخلها”.
كما دفعت “تحرير الشام”، بقوة عسكرية إلى جانب أرتالٍ من جهاز “الأمن العام” إلى مدينة عفرين.
تحالفات ومناطق نفوذ جديدة…كيف تفجر "الاقتتال" بين حلف"هيئة تحرير الشام" وخصومها في "الفيلق الأول والثالث"، وإلى ماذا أفضى حتى الآن؟ pic.twitter.com/d2oewsQMaY
— السورية نت Alsouria (@AlsouriaNet) October 13, 2022
ويأتي ذلك، بالتزامن مع حشودات عسكرية ضخمة لـ”تحرير الشام”، على مدخل مدينة عفرين الغربي، وفي الطرف المقابل حشودات مماثلة لـ”الفيلق الثالث”.
لكن عبد الرحمن مصطفى، رئيس “الحكومة المؤقتة” التي تُدير شكلياً فصائل “الجيش الوطني”، قال مساء اليوم، إن حكومته “تواصل إدارة مدينة عفرين. أما القوات الأخرى فقد غادرت المدينة. وما زالت مؤسساتنا المدنية والعسكرية تعمل بشكل كامل وتستمر بتقديم الخدمات”.
وكتب عبر حسابه في “تويتر”:”نطمئن أهلنا بأن المؤسسات الأمنية ستسهر على أمنهم وحماية ممتلكاتهم ولن تسمح بحدوث أي فوضى أو انفلات أمني”.
“نفير عام”
بعد انسحابها من “عفرين” بدأت “الجبهة الشامية”، بتحصين مواقعها في محيط بلدة “كفرجنة” بريف عفرين، بحسب مصادر لـ”السورية.نت”.
وتعتبر البلدة الواقعة على طريق عفرين ـ اعزاز، خطّ الدفاع الأول عن معقل “الفيلق الثالث”، في مدينة اعزاز وضواحيها.
وقال سراج الدين العمر، رئيس المكتب الإعلامي لـ”الفيلق الثالث”، إنّ الأخير “والفصائل المنضوية فيه اتخذت قرار المواجهة للدفاع عن منطقة اعزاز وكفرجنة وقطمة”.
ونفى في حديثٍ لـ”السورية.نت”، وجود أية مفاوضات مع “تحرير الشام”، وباقي الفصائل العسكرية المتحالفة معها.
بدورهم، أعلن أهالٍ ووجهاء في مدينة اعزاز “النفير العام للوقوف في وجه تحرير الشام، التي تحاول اقتحام المدينة والاستيلاء عليها وفرض حكمها بالقوة”.
وقال البيان الصادر مساء اليوم: “نرفض رفضاً قاطعاً دخول هيئة تحرير الشام للمدينة ونحمّل فصائل الجيش الوطني التي ساعدت الهيئة مسؤولية ما يحصل، ومسؤولية الدماء التي سالت خلال عمليات الاستيلاء على المناطق المحررة بريف إدلب”.
تحالفات الاقتتال
وبدأ زحف “هيئة تحرير الشام”، باتّجاه منطقة “عفرين”، في وقت متأخر من مساء أول أمس الثلاثاء، بالتحالف مع عدة فصائل عسكرية في “الجيش الوطني”، أبرزها فرقتي “السلطان سليماه شاه” المعروفة بـ”العمشات”، والحمزة، المعروفة بـ”الحمزات”.
بينما كان في مواجهة تحالف “تحرير الشام”، “الفيلق الثالث” في “الجيش الوطني”، بصدارة “الجبهة الشامية”، و”جيش الإسلام”، ولواء “سمر قند”، و”حركة التحرير والبناء”.
وسبق هجوم “تحرير الشام”، على منطقة عفرين، هجوم لـ”الفيلق الثالث” على مقار أمنية وعسكرية لـ”فرقة الحمزة” في مدينة الباب وطردها، في 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وجاء هجوم “الفيلق الثالث” الذي لاقى تأييداً شعبياً، بعد تورّط عدد من عناصر “الحمزات”، في عملية تصفية الناشط محمد عبد اللطيف أبو غنوم وزوجته وجنينها وسط مدينة الباب.
وروّجت “تحرير الشام” لتدخّلها في المعركة، عبر إعلامها الرديف، بـ”منع حصول تغيير في مواقع السيطرة ضمن منطقة الباسوطة، التي تعتبرها ذات تهديد أمني لمناطق سيطرتها، وممر لدخول المخدّرات”.
واتّهمت “الفيلق الثالث”، بـ”محاولته التوسّع على حساب قضية اغتيال الناشط أبو غنوم ومحاسبة المجرمين والمتورطين”.
وأفرزت التطورات التي أعقبت اغتيال أبو غنوم وتوقيف الجُناة المتورطين بتصفيته، تحالفين عسكريين للقوى في شمال غربي سورية، تقود الأول “هيئة تحرير الشام” بمشاركة “الحمزات” و”العمشات”، والثاني “الفيلق الأول والثالث” متضمناً “الجبهة الشامية”، و”جيش الإسلام”، و”جبهة التحرير والبناء”.