في سابقة هي الأولى من نوعها، أعلنت وزارة الدفاع التركية عن مقتل 51 عنصراً من قوات الأسد في إدلب، باستخدام مصطلحات تشير إلى معارك تخوضها تركيا ضد نظام الأسد.
الدفاع التركية أصدرت بياناً، اليوم الثلاثاء، قالت فيه “وفقاً لآخر المعلومات من مصادر مختلفة في إدلب، تم تحييد 51 عنصراً من نظام الأسد، وتدمير دبابتين وموقع واحد مضاد للطيران، ومستودع للذخيرة، كما تم اغتنام دبابة واحدة”.
İdlib bölgesinden alınan son bilgilere göre 51 Rejim unsurunun etkisiz hale getirildiği, 2 tank, 1 uçaksavar mevzii ile 1 mühimmat deposunun imha edildiği, 1 tankın da ele geçirildiği öğrenilmiştir.https://t.co/GmXaDNMzIP
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) February 11, 2020
وأكدت وسائل إعلام نظام الأسد ذلك، حيث قالت قناة “الإخبارية” الرسمية، إن هجوماً “إرهابياً” استهدف مواقع للنظام على محور النيرب، غربي سراقب، مصدره محيط النقاط التركية في سرمين وقميناس والمسطومة.
وأضافت القناة، نقلاً عن مراسلها، أن “وحدات من الجيش العربي السوري تمكنت من استيعاب الهجوم الإرهابي على النيرب، والحفاظ على كامل نقاطها، حيث تم تدمير ٣ مصفحات تركية الصنع”.
يأتي ذلك في إطار التطورات العسكرية والسياسية الأخيرة، التي تشهدها محافظة إدلب، عقب استهداف قوات الأسد لجنود أتراك في إدلب، وقتل 13 منهم خلال الأيام القليلة الماضية، وسط إعلان تركيا قصفها مواقع تابعة للنظام في إدلب، وتهديدها بمواصلة الرد.
يُشار إلى أن وزارة الدفاع التركية، استخدمت في بيانها الصادر اليوم، مصطلحات عادةً ما تستخدمها في معاركها وعملياتها العسكرية ضد المقاتلين الأكراد في سورية والعراق (تحييد- اغتنام)، ما يشير إلى إمكانية إعلانها عن مواجهات مباشرة ومعارك ضد قوات الأسد في إدلب قريباً.
ومن المقرر أن تعلن تركيا عن إجراءات جديدة في إدلب، غداً الأربعاء، بموجب تصريحات صادرة عن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، حيث قال خلال مشاركته في فعالية بالمجمع الرئاسي في أنقرة إن بلاده ستكشف، غداً، عن خطوات جديدة ستتخذها في محافظة إدلب، في إطار الرد على قوات الأسد، عقب استهدافها لجنود أتراك.
وتوعد الرئيس التركي بمواصلة الرد على قوات الأسد، مضيفاً “سيدفعون ثمنًا باهظًا كلما اعتدوا على جنودنا”، وسط مخاوف دولية من مواجهات مباشرة بين النظام وتركيا في إدلب.
وكانت تركيا أمهلت قوات الأسد، حتى نهاية شهر فبراير/ شباط الجاري، للانسحاب خلف نقاط المراقبة التركية في إدلب، والعودة إلى حدود منطقة “خفض التصعيد” المتفق عليها مع روسيا.
وعن إمكانية الصدام مع روسيا، أشارت التصريحات التركية الأخيرة إلى أن أنقرة لا تنوي التصعيد مع موسكو، رغم فشل المحادثات التركية- الروسية الأخيرة بشأن إدلب، حيث قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في وقت سابق، إن بلاده سترد على النظام السوري بالمثل، مطالباً روسيا بإيقاف “وقاحة” النظام.