سجل سعر صرف الليرة السورية تدهوراً جديداً في سوق العملات الأجنبية، ليكسر حاجز الـ5 آلاف أمام الدولار الأمريكي الواحد.
وهذه التدهور سبق وأن توقعه خبراء ومحللون اقتصاديون، ويرتبط بسلسلة أسباب داخلية وخارجية.
وبحسب النشرة اليومية لموقع “الليرة اليوم“، اليوم الجمعة، سجلت الليرة سعر 5030 للشراء أمام الدولار، و5070 للمبيع، في تدهور تاريخي لم يسبق أن وصلته سابقاً.
ويأتي التدهور بعدما استقر سعر الصرف عند حدود 2500 و3700، إلى أن تغيّرت هذه المعادلة، وبشكل خاص في الأشهر الثلاثة الماضية.
وخلال الأشهر الثلاث، بدأت الليرة بهبوط متسارع أمام الدولار حتى وصل إلى حدود 4500 ليرة للدولار الواحد، ما أدى إلى تخبط في أسعار المواد والسلع في الأسواق.
وطرحت حالة الارتفاع الأخيرة في سعر الصرف إشارات استفهام حول الأسباب الكامنة وراء ذلك، خاصة مع عدم تغير الظروف وبقائها على حالها سواء كانت أمنية أو سياسية أو اقتصادية.
وكانت وسائل إعلام النظام الرسمية قد أرجعت، في وقت سابق، سبب التدهور السريع، إلى المضاربين الذين وصفتهم صحيفة “البعث” بـ”لصوص الصرف”.
وقالت في أغسطس/آب الماضي إن “هؤلاء اللصوص معروفين من قبل الجهات المعنية، ومع ذلك لا يتوانون عن تجديد نشاطهم المشبوه بعد أن يمروا بفترة سُبات تترافق مع استقرار سعر الصرف، ليعاودوا خلط الأوراق بما يخدم تضخيم ثرواتهم”.
في المقابل تحدث خبراء اقتصاد عن أسباب “داخلية وخارجية”، في حديث سابق لهم لموقع “السورية.نت”.
وترتبط الأسباب الخارجية بالتضخم العالمي الحاصل وخاصة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
أما الداخلية فتتعلق برفع حكومة نظام الأسد لأسعار المشتقات النفطية والدعم عن كثير من المواد، إضافة إلى اعتمادها على الاستدانة الداخلية من خلال طرحها مزادات أذونات خزينة لمصارف محلية.
كما تتعلق أيضاً بعدم حصول المصرف المركزي على كميات من القطع الأجنبي لتمويل حاجة سورية.