“تراجعٌ” في سورية وارتفاع حول العالم.. معدلات قتل الصحفيين عام 2020
أصدرت منظمة “مراسلون بلا حدود” تقريرها السنوي حول معدل قتل الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي عام 2020.
وقالت المنظمة في تقريرها الصادر، اليوم الثلاثاء، إن نسبة قتل الإعلاميين في المناطق التي تشهد نزاعات، وعلى رأسها سورية واليمن، تراجعت عام 2020 فيما ازدادت النسبة في المناطق التي تعيش حالة سلم حول العالم، ليصل عددهم هذا العام إلى 50 قتيلاً إعلامياً.
وبحسب التقرير بلغت نسبة قتل الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام في سورية واليمن وغيرها من الدول التي مزقتها الحرب 58%، خلال الأعوام الأربعة الماضية، فيما انخفضت النسبة هذا العام إلى 32% من إجمالي الصحفيين الذين لقوا مصرعهم عام 2020.
وأضاف أن “68% من الصحفيين القتلى سقطوا في دول تعيش حالة سلم (أي أكثر من الثلثين)، معظمهم في المكسيك (8) والهند (4) وباكستان (4) والفلبين (3) وهندوراس(3)”.
ومع ذلك، اعتبرت “مراسلون بلا حدود” أن معدل قتل الصحفيين هذا العام لم يتغير كثيراً مقارنة بالعام السابق الذي شهد مقتل 53 فاعلاً إعلامياً، بالرغم من الانخفاض الواضح على مستوى التغطية الإعلامية عام 2020 بسبب انتشار فيروس “كورونا”.
وعن دوافع القتل، وثق التقرير مقتل 84% من إجمالي القتلى الإعلاميين هذا العام بأسلوب القتل العمد، على خلفية تحقيقات تتعلق بقضايا فساد وجرائم منظمة، مقابل 63٪ في 2019، علماً أن بعض الاغتيالات جرت بطرق وحشية تقشعر لها الأبدان، على حد تعبيرها.
يُشار إلى أن “مراسلون بلا حدود” وثقت في الجزء الأول من تقريرها السنوي حول الانتهاكات بحق العاملين في مجال الإعلام، اعتقال ما لا يقل عن 387 صحفياً عام 2020 بسبب عملهم الإعلامي، مشيرة إلى أن “العدد المهوول للصحفيين القابعين خلف القضبان حول العالم ظل مرتفعاً على نحو قياسي”.
ومنذ عام 2011، يواجه الصحفيون والناشطون السوريون انتهاكات عدة منذ بدء الحراك السلمي في سورية، تتمثل في القتل والاغتيال والاعتقال والتغييب القسري، وسط إفلات لمرتكبيها من العقاب.
وشهد الشمال السوري، قبل أسبوعين، حادثة اغتيال في وضح النهار، طالت الناشط الإعلامي حسين خطاب الملقب بـ “كارة السفراني” في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، حيث استهدفه مسلحون ملثمون على دراجة نارية بطلق ناري، ما أدى إلى مقتله على الفور.
ويعتبر “حسين خطاب” أبرز النشطاء الإعلاميين في ريف حلب، وينحدر من مدينة السفيرة، وكان عضواً رئيسياً في مكتبها الإعلامي، منذ سنوات، بينما عمل مؤخراً متعاوناً إعلامياً مع قناة “TRT” التركية.