ترامب وأردوغان يتفقان على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار بإدلب
اتفق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار في إدلب.
وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي بينهما، تناولا فيه سبل التصدي لجائحة فيروس “كورونا المستجد”، وخاصة في الدول التي تشهد صراعات مثل سورية وليبيا.
وبحسب بيان صادر عن البيت الأبيض، فإن “ترامب وأردوغان اتفقا على أهمية التزام الدول التي تشهد صراعات خاصة منها سورية وليبيا بوقف إطلاق النار”.
كما اتفق الزعيمان على أن التضامن والتعاون الدوليين، هما السبيل الوحيد للنجاح في مكافحة كورونا.
ويأتي ذلك بعد ساعات من اتصال جمع الرئيس الأمريكي، بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، لكنه لم يفصح عن مضمون الاجتماع باستثناء التطرق إلى قضية أسعار النفط العالمية، والاتفاق على إجراء مشاورات بين البلدين من أجل استقرار السوق.
وتعيش إدلب وريفها في الشمال السوري هدوءاً حذراً، بعد اتفاق أردوغان وبوتين، في الخامس من الشهر الحالي، ونص على وقف إطلاق النار وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي (M4).
لكن الدوريات حتى اليوم لم تسر بشكل كامل، بسبب اعتصام مجموعة من المدنيين على الطريق، ورفضهم لمرور الدوريات الروسية.
ولم تُعرف النتائج المترتبة على عدم مرور الدوريات، في حين منحت روسيا وقتاً إضافياً إلى تركيا، من أجل اتخاذ إجراءات خاصة بتحييد من أسمتهم “التنظيمات الإرهابية”، و”ضمان أمن الدوريات المشتركة على الطريق M4”.
وعلى الرغم من توقف إطلاق النار، منذ قرابة الشهر، إلا أن النازحين يتخوفون من العودة إلى القرى والبلدات القريبة من جبهات القتال خوفًا من عودة المعارك.
وبحسب بيان صادر عن فريق “منسقو الاستجابة”، الأحد الماضي، فإن 34 ألف و766 شخصاً فقط عادوا إلى قراهم، من إجمالي النازحين البالغ مليون و41 ألفاً و233 شخصاً، أي ما يعادل نسبة 3.3% فقط.
وتصاعدت الدعوات، خلال الأيام الماضية، التي تنادي بضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في إدلب، وكارثية عودة المعارك في ظل انتشار فيروس “كورونا” في العالم.
وأكد مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، غير بيدرسون، خلال إحاطته في مجلس الأمن، أمس، أن وقف إطلاق النار في سورية “ليس مطلوباً اليوم، بل مطلوب الآن”.