قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين إن العمليات العسكرية التي أطلقها الجيش التركي في شمالي سورية على مدى السنوات الماضية لعبت دوراً مهماً في “منع موجات الهجرة الجديدة”.
وأضاف كالين حسب ما نقلت وسائل إعلام، اليوم السبت أنه “يجب على الأوروبيين والأمريكيين أيضاً أن يكونوا سعداء وممتنين للوجود العسكري التركي في سورية”.
وتابع: “اليوم يوجد أكثر من 3 ملايين شخص عالقين في إدلب. إذا تحرك هؤلاء نتيجة ضغط أو هجوم قد يأتي من الجنوب أو من النظام أو من أي مكان آخر فإن المكان الوحيد الذي سيذهبون إليه هو تركيا. بلادنا فرصتها في استقبال المزيد من اللاجئين لم تعد موضع شك”.
وجاء حديث المسؤول التركي ضمن سياق أوسع تحدث فيه عن اللقاء الأخير الذي جمع مسؤولين في بلاده مع نظرائهم من النظام السوري وروسيا، في العاصمة موسكو.
ومن المقرر أن يلتقي وزيري خارجية تركيا والنظام السوري مولود جاويش أوغلو وفيصل المقداد في النصف الثاني من شهر يناير الحالي، في دولة ثالثة أو في موسكو، حسب ما أعلنت عنه أنقرة، قبل أيام.
وأشار كالين بالقول: “لقد حاربنا بحزم ضد جميع أشكال الإرهاب حتى الآن. نحن نفضل القيام بذلك مع حلفائنا، ولكن إذا اختار حلفاؤنا الشركاء الخطأ والتعامل مع الأشخاص الخطأ، كما في حالة الولايات المتحدة فسوف تحل تركيا مشاكلها بنفسها وتزيل التهديدات الإرهابية ضدها”.
وأعرب عن أمله في أن “يسفر العمل الذي يتم بين تركيا وروسيا وسورية عن نتائج جيدة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب واللاجئين وأمن الحدود ودفع العملية السياسية ومسار اللجنة الدستورية”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان قد طلب من نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الخميس، اتخاذ خطوات ملموسة في طرد “وحدات حماية الشعب” من الحدود وخاصة تل رفعت ومنبج.
وحسب بيان للرئاسة التركية، شدد أردوغان، خلال اتصال هاتفي مع بوتين “على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لتطهير تل رفعت ومنبج، من تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي”.
كما أكد أردوغان خلال الاتصال على ضرورة اتخاذ نظام الأسد خطوات ملموسة في العملية السياسية.
وقال إنه “يجب على النظام (السوري) أن يكون بنّاء وأن يتخذ بعض الخطوات في العملية السياسية، من أجل تحقيق نتائج ملموسة في سورية”.
ورغم الملفات الشائكة بين تركيا ونظام الأسد السياسية والعسكرية، إلا أن الاجتماع الثلاثي الذي حصل في موسكو، الأربعاء الماضي، وضم وزراء دفاع (روسيا، تركيا، نظام الأسد)، خلق انطباعاً لدى الكثيرين بأن هذه العوائق يمكن حلها، خاصة وأن لدى الطرفين مصالح متقاطعة وهي محاربة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
ووفقاً لما نقلته وسائل إعلام رسمية، وبناء على تصريحات المسؤولين الأتراك التي أعقبت اللقاء، فقد تضمن عدة نقاط هي “عودة اللاجئين السوريين”، و”القوات التركية في الشمال السوري”، و”مكافحة الإرهاب”.