تركيا: العملية العسكرية في شمالي سورية قد تجري بأي وقت
أعلن متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، اليوم الأربعاء، أن العملية العسكرية التي تخطط تركيا لتنفيذها في شمالي سورية، قد تجري بأي وقت.
وقال قالن، إن منظور بلاده تجاه القضية السورية، يقوم على مواصلة المفاوضات وفقاً للقرارات الأممية، واستكمال إجراءات اللجنة المعنية بصياغة الدستور.
واستدرك قائلاً في تصريحاته لوكالة بلومبرغ: “لكن التطورات الميدانية جاءت في الاتجاه المعاكس تمامًا مع الأسف”.
ولفت إلى أن تركيا “توفر الأمن” لنحو 4 ملايين شخص في منطقة إدلب شمال غربي سورية، وفي نفس الوقت “تواصل كفاحها ضد الإرهاب”.
وأردف متحدث الرئاسة: “لهذا السبب، قال رئيسنا (رجب طيب أردوغان) إن عملية عسكرية جديدة يمكن أن تبدأ في أي لحظة”.
وشدد على أن تركيا ليست بحاجة للحصول على إذن من أحد لتنفيذ هذه العملية، وليست مجبرة أيضاً على تحديد موعد معين في هذا الصدد.
وتابع: “ولكن في سياق تقييمنا للمخاطر الأمنية المتعلقة بنا، يمكن إجراء مثل هذه العملية (العسكرية المرتقبة) في أي وقت”.
من جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الأربعاء، مقتل اثنين من جنودها في هجوم لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على نقطة عسكرية في شمالي سورية.
وأفاد بيان صادر عن الوزارة، بأن جنديين أصيبا بجروح بالغة جراء الهجوم، وفارقا الحياة رغم محاولات إنقاذهما.
وتهدد تركيا منذ فترة بشن عملية جديدة في شمال سورية، وبناء على ذلك، شهدت طهران في 20 من الشهر الجاري، انعقاد لقاء قمة بين رؤساء تركيا وإيران وروسيا، للبحث في القضية السورية، والعملية العسكرية التي تنوي أنقرة تنفيذها.
وخرج المجتمعون ببيان ختامي مشترك، أكد على توافق الدول الثلاث في مجال “القضاء على الإرهاب” في سورية.
إلا أن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قال في مؤتمر صحفي، الأربعاء الماضي، إن بلاده حاولت خلال القمة الثلاثية “إبعاد الخيار العسكري من سورية والتركيز على الحل السياسي”.
وأضاف أن “أي عمل عسكري شمال سورية سيؤدي لتفاقم الأزمة والأوضاع الإنسانية، ويجب احترام السيادة السورية”.