تركيا تتحدث عن نزوح 250 ألف شخص من إدلب نحو حدودها.. وتخطيط جديد لـ”المنطقة الآمنة”
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن ما يتراوح بين 200 و250 ألف شخص، نزحوا من محافظة إدلب، شمال غربي سورية، بسبب العمليات العسكرية، ويتجهون نحو الحدود التركية.
وأضاف أردوغان، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في ندوة حول المدن والأمن في أنقرة، اليوم الخميس، أن بلاده تحاول اتخاذ التدابير اللازمة، مشيراً إلى أن “الموضوع ليس بالسهل، لأن من يقفون هناك هم بشر، ونحن لا يمكن بعد نقطة معينة أن نبني الحواجز والأسلاك الشائكة ضد أي إنسان، مثلما يفعل الغرب”.
وتشهد محافظة إدلب، منذ أكثر من شهر، موجات نزوح كبيرة، بسبب تصعيد قوات الأسد وروسيا من قصفها على ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الغربي، وسط تحذيرات من وقوع كارثة إنسانية، وبقاء النازحين في العراء في ظل انخفاض درجات الحرارة.
وتشير أرقام فريق “منسقو استجابة سوريا” إلى أن عدد النازحين من إدلب وصل إلى قرابة 284 ألف نازح، وذلك في الفترة بين 1 نوفمبر/ تشرين الثاني و30 ديسمبر/ كانون الأول الماضيين، مطالباً المجتمع الدولي، في تقرير صادر قبل يومين، بالتدخل العاجل لمنع وقوع المزيد من الانتهاكات ضد المدنيين.
ويلجأ النازحون الفارون من قصف النظام وحلفائه، إلى المخيمات الواقعة في القرى والبلدات القريبة من الحدود مع التركية، إضافة إلى منطقتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، بريف حلب، كما يضطر قسم آخر من النازحين إلى اللجوء إلى حقول الزيتون، وسط ظروف جوية قاسية.
وفي سياق متصل، قال نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، إن محافظة إدلب “باتت الجرح النازف لسوريا”، مؤكداً أن أعداد النازحين في ازدياد جراء قصف النظام للمنطقة، ودعم روسيا له، والتزام إيران الصمت.
وأضاف أوقطاي، في تصريح لوكالة “الأناضول”، أن بلاده لا يمكنها استقبال النازحين داخل حدودها لزيادة أعدادهم، وتابع: “يجب أن نجد حلاً داخل سوريا، ولا يمكننا مواجهة المشاكل التي أوجدها العالم بمفردنا، لدينا حالياً نحو 4 ملايين لاجئ، حوالي 3.6 مليون منهم سوريون”.
وتحدث نائب الرئيس التركي عن خطة أعدتها بلاده لتكون نموذجاً عن إنشاء مواقع في “المنطقة الآمنة” شمالي سورية، مؤكداً أن الخطة جاهزة.
وكانت تركيا شنت عملية عسكرية شرق الفرات في سورية، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، وأنشأت بموجبها “منطقة آمنة” في المناطق التي انسحبت منها الوحدات، على أن تُعيد إليها أكثر من مليون لاجئ سوري، حسب تصريحات مسؤولين أتراك.