تركيا تترقب المفاوضات الاستخباراتية مع نظام الأسد لتحديد “خارطة طريق”
جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الحديث عن إجراء بلاده مفاوضات مع نظام الأسد، قائلاً إنها مقتصرة حالياً على جهاز الاستخبارات.
وقال أردوغان خلال لقاء تلفزيوني عبر قناة “CNN Türk” أمس الأربعاء، إن “استخباراتنا تجري مفاوضات في دمشق، ونحن نحدد خارطة طريقنا بناءً على نتائج جهاز الاستخبارات”.
ومنذ أسابيع صدرت تصريحات من جانب مسؤولين أتراك، حول إمكانية بدء حوار مع نظام الأسد، لمعالجة سلسلة من القضايا، من بينها الحل السياسي وملف اللاجئين السوريين.
وذكرت وكالة “رويترز”، قبل أسبوعين، بأن رئيس جهاز الاستخبارات التركي، حقان فيدان، عقد اجتماعات مع نظيره السوري، علي مملوك في دمشق.
وفي ظل تصاعد الحديث عن عودة العلاقات، نفى المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين قبل أيام، وجود أي خطط للاتصال السياسي مع نظام الأسد.
وقال كالين، الجمعة الماضي: “لا توجد حالياً أي خطط للاتصال السياسي مع النظام السوري. المخابرات تجري الاتصالات فقط”، مضيفاً أن “موقف تركيا من سورية واضح. تستمر عملية أستانة، بينما تستمر عملية اللجنة الدستورية”.
من جانبه قال وزير خارجية النظام فيصل المقداد لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أن “لا اتصالات على مستوى وزارتي الخارجية بين البلدين”.
ويضع نظام الأسد عدة شروط للحوار مع تركيا سياسياً، أبرزها سحب القوات التركية من سورية، وإيقاف دعم من يعتبرهم النظام “إرهابيين”.
تهديد جديد
في سياق متصل، جدد أردوغان خلال حديثه أمس، التهديد بشن عملية عسكرية في شمال شرق سورية ضد “قسد”، قائلاً “يمكننا المجيء في أي ليلة”.
وأكد الرئيس التركي على ضرورة انسحاب “قسد” من الحدود التركية، وفق الاتفاق مع روسيا والولايات المتحدة الأمريكية بعد عملية “نبع السلام” سنة 2019.
وطالب أردوغان روسيا وأمريكا بتنفيذ الاتفاقيات مع تركيا في عام 2019 بخصوص سورية.
وقال إن “تنظيم واي بي جي/ بي كي كي ما زال ينتشر بالقرب من حدودنا بشكل مخالف لتلك الاتفاقيات”.
وأضاف أن “أميركا وروسيا بحاجة إلى تنفيذ الاتفاقات التي توصلنا إليها في تشرين الأول 2019. فعلى مسافة 30 كيلومتراً جنوب الحدود، ما تزال منظمة PKK /YPG الإرهابية منتشرة وتجري تدريبات في مناطق قريبة من حدودنا خلافًا لهذه الاتفاقات، وهم في الواقع يتلقون تدريبات في القامشلي وضواحيها”.
بالمقابل طالب قائد “قوات سوريا الديمقراطية”، مظلوم عبدي، الضامنين الدوليين تحديد موقفهم من الضربات التركية المستمرة ضد قواته.
وقال عبدي عبر حسابه في “تويتر” أمس، إن “الاستهدافات التركية وصلت خلال العام الجاري ضد منطقتنا إلى 59 ضربة، راح ضحيتها خيرة مقاتلينا وعشرات المدنيين من أطفال ونسوة”.
وأضاف أنه “على الضامنين الدوليين توضيح موقفهم ووضع حدٍّ لذلك”.