أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو أن بلاده ستجمع وزيري خارجية روسيا وأوكرانيا سيرغي لافروف وديمترو كوليبا في مدينة أنطاليا، يوم الخميس المقبل.
وقال جاويش أوغلو في كلمة له، اليوم الاثنين: “نتيجة لمبادرات رئيسنا وجهودنا الدبلوماسية المكثفة، قرر وزيرا خارجية روسيا وأوكرانيا الانضمام إلى مشاركتي على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي”.
وأضاف الوزير التركي: “نأمل أن تؤدي هذه الخطوة إلى السلام والاستقرار، وأن يكون هذا الاجتماع نقطة تحول “.
وهذه هي المرة الأولى التي سيلتقي فيها وزيري خارجية موسكو وكييف، منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وخلال الأيام الماضية لم تفض الجولتين التفاوضيتين الاثنتين بين الطرفين في بيلاروسيا وبولندا إلى أي نتائج فعلية، سواء على الأرض أو في الشق السياسي.
Sayın Cumhurbaşkanımızın girişimleri ve yoğun diplomatik çabalarımız neticesinde, Rusya ve Ukrayna Dışişleri Bakanları @AntalyaDF marjında benim de katılımımla biraraya gelmeye karar verdiler.
Barış ve istikrara vesile olmasını temenni ediyoruz.
— Mevlüt Çavuşoğlu (@MevlutCavusoglu) March 7, 2022
وتصر موسكو على تحقيق هدفين من حربها على أوكرانيا، الأول هو إسقاط الحكومة في كييف، أما الثاني فهو نزع السلاح الأوكراني بالكامل.
في المقابل ترفض كييف ما سبق، وتشي معظم تصريحات مسؤوليها حتى الآن إلى التمسك بحالة الدفاع والمقاومة، من أجل صد الهجمات التي تنفذها القوات الروسية على أكثر من محور.
وسبق وأن عرضت تركيا لعب دور الوساطة بين روسيا وأوكرانيا، إلا أن دعوتها هذه لم تلقى أي استجابة، على الرغم من الترحيب الذي أبدته كييف وموسكو، مؤخراً.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان قد أجرى مكالمة هاتفية، أمس الأحد، مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، وأكد على ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار، واتباع الأساليب السلمية.
كما أجرى على مرات متفاوتة اتصالات مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وأكد فيها على رفضه للحرب الروسية على أوكرانيا، وعلى ضرورة احترام سيادة الدول.
وكانت تركيا قد أعلنت، الأسبوع الماضي، تطبيق اتفاقية مونترو، من خلال إغلاق مضيقي البوسفور والدردنيل أمام السفن الحربية الروسية، وسفن الدول الأخرى غير الشاطئية مع البحر الأسود.
لكنها وعلى الطرف المقابل قالت إنها لن تفرض عقوبات على موسكو كما فعلت الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية، قائلة على لسان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان: “لن نتنازل عن مصالحنا الوطنية مع مراعاة التوازنات الإقليمية والعالمية، ولذلك نقول إننا لن نتخلى لا عن أوكرانيا ولا عن روسيا”.