تركيا حول مصير مناطق جبل الزاوية بإدلب: للرقابة الروسية
حدد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، تفاصيل تفاهم موسكو، فيما يتعلق بمصير الطريق الدولي حلب- اللاذقية “M4″، مشيراً إلى أنه سيخضع لرقابة روسية- تركية مشتركة.
جاويش أوغلو قال في كلمة له خلال مشاركته في اجتماع مع محرري وكالة “الأناضول” في أنقرة، اليوم الثلاثاء، إن اتفاق موسكو حول إدلب ينص على أن جنوب الطريق الدولي “M4″، سيخضع للرقابة الروسية، في حين سيخضع شماله لرقابة تركية، محذراً قوات الأسد من خرق اتفاق وقف إطلاق النار.
#عاجل | تشاووش أوغلو: جنوب الطريق الدولي "M4" سيخضع للرقابة الروسية وشماله سيكون تحت رقابتنا
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) March 10, 2020
وأضاف الوزير التركي أن روسيا وجهت تحذيرات “صارمة” لنظام الأسد، بعد خرقه الاتفاق، بقوله “أمس حدث خرق من قبل النظام، وروسيا حذرته بصرامة”.
تصريحات جاويش أوغلو توضح مصير مناطق جبل الزاوية في ريف إدلب، والواقعة جنوب الطريق الدولي “M4″، ما يعني أنها ستخضع للرقابة الروسية، في حين لم يُعرف بعد مصير مدينتي أريحا وجسر الشغور بريف إدلب الجنوبي، اللتان أعلنت مستشارة الأسد، بثينة شعبان، عن أنها سيخضعانِ لسيطرة قوات الأسد بموجب اتفاق موسكو، وفق تفسير نظامها له.
النظام يعلن فتح الطريق الدولي
بالتزامن مع تصريحات وزير الخرجية التركي، أعلن نظام الأسد عن فتح الطريق الدولي حلب- اللاذقية من جهة اللاذقية فقط، وتجهيزه للدخول في الخدمة قريباً.
ونقلت وكالة أنباء النظام “سانا” عن مراسلها، أن الورش الفنية والجهات المختصة بدأت، اليوم الثلاثاء، بإزالة السواتر الترابية من الطريق المذكور، وذلك من جهة اللاذقية فقط، تمهيداً لفتحه ووضعه في الخدمة.
#صور || الوكالة العربية السورية للأنباء – سانامراسل سانا: الورش الفنية تبدأ إزالة السواتر والعوائق على مدخل الطريق الدولي #اللاذقية_حلب من جهة اللاذقية تمهيداً لوضعه في الخدمة
Posted by صور سانا on Tuesday, March 10, 2020
ويسعى نظام الأسد إلى فتح الطريق الدولي “M4” لما له من أهمية اقتصادية، كونه يربط شمالي سورية بغربها، ويمتد بعد ذلك نحو الأراضي العراقية، كما أنه الخط الأهم الذي يُنقل عبره النفط والحبوب من المناطق الشرقية إلى الساحل والداخل السوري.
إلا أن الرقابة التركية على شمال الطريق الدولي ستمنع الأسد من فتح الطريق كاملاً، وهذا ما أكدته “سانا”، بقولها إن الطريق سيُفتح من جهة محافظة اللاذقية فقط.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمر بوتين، توصلا الخميس الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، بعد محادثات استمرت لساعات في موسكو، ينص على “وقف كافة الأنشطة العسكرية على طول خط التماس بمنطقة خفض الصعيد في إدلب، اعتباراً من منتصف ليل الخميس- الجمعة”.
وتضمن الاتفاق أيضاً: “إنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي M4، و6 كم جنوبه، على أن يتم تحديد التفاصيل في غضون 7 أيام”.