ذكرت وسائل إعلام أن جهاز الاستخبارات التركي “حيّد” قيادية بارزة في “حزب العمال الكردستاني” في شمال وشرق سورية، حيث تسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وقالت صحيفة “صباح” المقربة من الحكومة، اليوم الجمعة، إن القيادية تدعى “سورين روجحيلات” وتحمل لقب “فاطمة سكانا”.
وأضافت أن عملية استهدافها تمت في مدينة القامشلي في شمال وشرق سورية.
والقيادية المذكورة هي “إحدى منفذي العملية ضد قوات الأمن التركية في شرناق في 2 سبتمبر 2012″، ما أسفر عن مقتل 10 عسكريين وإصابة آخرين”، وفق وسائل إعلام تركية.
وهي إحدى القياديات البارزات في “وحدات حماية المرأة” التابعة لـ”وحدات حماية الشعب”، وكانت الأخيرة قد نعتها قبل أيام إثر استهدافها بطائرة مسيّرة مع قيادية أخرى.
وأوضحت صحيفة “حرييت” نقلاً عن مصادر أمنية أن “سكانا التي انضمت إلى تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي في إيران عام 2006، كانت تعمل في ريف شرناق بين عامي 2010 و2012”.
وأصبحت خلال السنوات الماضية قيادية بارزة تتنقل ما بين سورية والعراق.
وباتت العمليات التي تنفذها تركيا في شمال وشرق سورية وتستهدف بها قادة “حزب العمال” حالة متواترة ودائماً ما تترافق مع عمليات تنفذها الطائرات المسيّرة بدون طيار.
Fatma Sakana, a PKK veteran who was responsible for the killing of 10 Turkish soldiers in 2012 was targeted and killed by the Turkish intelligence in Syria. pic.twitter.com/w3DxthQ7Ky
— Ömer Özkizilcik (@OmerOzkizilcik) February 16, 2024
هل الضربات مؤثرة؟
وتعتمد تركيا في عملية تصفية قادة “حزب العمال” أو “قوات سوريا الديمقراطية” وعمادها العسكري “وحدات حماية الشعب” على خيار من بين اثنين.
ويأخذ الأول طابع أمني وينفذه “عملاء ميدانيون”، كما يطلق عليهم، بينما الآخر تتصدره الطائرات المسيّرة بدون طيار.
وتعد “الوحدات” أكبر وأهم المكونات العسكرية في “قسد”، وهي تنظيم متماسك لدرجة كبيرة، وكغيره من التنظيمات تأخذ قيادته “الشكل الهرمي”.
ولذلك حسب ما يقول أسامة شيخ علي الباحث في مركز “عمران” تفرض الضربات والعملية التركية آثاراً سلبية عليها من ناحية تحييد القادة وإحداث “خلخلة في سلسلة القيادة والأوامر”.
ومع ذلك يضيف شيخ علي في حديث سابق لـ”السورية.نت” أن “الخلخلة والتأثير مؤقتان، لأن وحدات حماية الشعب تنظيم أيديولوجي، وبالتالي يتم تدريبه وتغذية عناصره وأعضائه فكرياً كما حال الجانب التقني واللوجستي”.
من جانب آخر يشير الباحث إلى أن “القيادات التي يتم استهدافها هي حوامل لمشروع الإدارة الذاتية وشخصيات نوعية وليست سهلة”، وربما كانت موجودة على قوائم الاستهداف منذ فترة طويلة، بسبب نشاطها في “حزب العمال”.
وبالتالي متى ما توفرت الفرصة المناسبة لتنفيذ الاستهداف يتم قتلهم سواء بطيران مسير أو بعمليات أمنية تقوم بها الاستخبارات على الأرض.
من جانبه أشار الباحث التركي، عمر أوزكيزيلجيك لـ”السورية.نت” في تقرير سابق إلى أن “الضربات التركية في سورية والعراق منسقة وتظهر أنه لا يوجد فرق بين حزب العمال الكردستاني وفرعه السوري وحدات حماية الشعب”.