تعتزم تركيا سحب نقاط مراقبة تتبع لها في المناطق التي تسيطر عليها قوات الأسد، في ريفي إدلب وحماة، وذلك بعد ثلاث سنوات من تثبيتها، بموجب اتفاق “أستانة”، في عام 2017.
والنقاط التي تنوي أنقرة سحبها كانت قوات الأسد قد حاصرتها بشكل كامل، في أثناء تقدمها العسكري الأخير، على حساب فصائل المعارضة في إدلب وريف حماة.
ونشرت تركيا 12 نقطة مراقبة رئيسية، في مناطق “مورك بريف حماة والصرمان وشير مغار واشتبرق والزيتونة وتل طوقان في إدلب، تل العيس والراشدين وعندان وجبل عقيل ودار عزة وصلوة في حلب”.
ومن أهم النقاط التركية المحاصرة: نقطة الصرمان، مورك، معرحطاط، تل الطوقان، العيس، الراشدين.
وحسب ما نقل موقع “ميدل إيست أي” عن مصادر وصفها بـ”المطلعة”، اليوم الاثنين، فإن الجيش التركي سينسحب، في الأيام المقبلة، من أربع نقاط مراقبة وموقعين عسكريين كانت قد حاصرتها قوات الأسد، في وقت سابق من هذا العام.
وقال أحد المصادر: “نقاط المراقبة موجودة في مناطق يصعب الدفاع عنها في المحنة الحالية، مثل مورك وشير مغار، بالإضافة إلى المواقع العسكرية قرب سراقب”.
وتحاصر قوات الأسد حالياً ثماني نقاط مراقبة تركية، وخمسة مواقع صغيرة محصنة، تقع في محيط مدينة سراقب “الاستراتيجية”، الواقعة على الطريق الدولي دمشق- حلب.
ما أسباب الانسحاب؟
الموقع أشار إلى أن قرار انسحاب الجيش التركي من نقاط المراقبة الموجودة في مناطق سيطرة قوات الأسد جاء بعد سلسلة من التطورات، أولها: إعاقة روسيا ومنعها وصول أي تعزيزات أو خدمات لوجستية للنقاط المحاصرة.
وإلى جانب ذلك كان نظام الأسد قد أقدم على إحضار مواليه ضمن حافلات قرب المحطات العسكرية، ودفعهم لمهاجمة الجنود الأتراك، وتنظيم المظاهرات.
وصدرت تصريحات من قبل مسؤولين أتراك، خلال الأشهر الماضية، تؤكد عدم سحب نقاط المراقبة من داخل مناطق النظام كونها متواجدة بموجب تفاهمات “أستانة”.
ولم تعلّق أنقرة حتى الآن على المعلومات المتعلقة بنيتها سحب نقاط المراقبة، الواقعة ضمن مناطق سيطرة قوات الأسد.
وبموازاة ما سبق ورغم الحديث عن نية الجيش التركي سحب نقاط المراقبة، يعمل على الجانب الآخر من الجبهة على تعزيز قواته وحشد التعزيزات العسكرية، ولاسيما في منطقة جبل الزاوية “الاستراتيجية”.
وكان فريق “السورية.نت” قد تواصل، الأحد الماضي، مع الناطق الرسمي باسم “الجبهة الوطنية للتحرير”، ناجي مصطفى، وقال إنه حتى الآن لا توجد معلومات مؤكدة حول انسحاب نقاط عسكرية تركية بمحيط إدلب.
في حين أوضح قيادي في “الجبهة الوطنية للتحرير” لـ”السورية.نت” (طلب عدم ذكر اسمه)، أن تركيا لم تطلب من الفصائل الاستعداد لسحب النقاط حتى الآن، لكن هناك أنباء شبه مؤكدة، حول سحب نقاط، وإعادة تمركزها في جبل الزاوية.