تركيا تعزز مواقعها في إدلب: لن نسمح لنظام الأسد بالتقدم
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن تركيا لن تسمح لقوات الأسد بتحقيق المزيد من التقدم في محافظة إدلب، في وقت عززت فيه بلاده نقاطتها العسكرية ومواقع تمركزها في المحافظة.
وخلال لقائه ممثلي وسائل الإعلام التركية أثناء عودته من أوكرانيا، اليوم الثلاثاء، قال أردوغان إن “النظام يسعى إلى التقدم ميدانياً في إدلب، عبر تشريد أشخاص أبرياء يتجهون نحو حدودنا”، مضيفاً “لن نعطي النظام فرصة للتقدم، لأن ذلك سيزيد من العبء علينا”.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن الرئيس التركي قوله إنه لا توجد ضرورة للدخول في نزاع مع روسيا، خلال هذه المرحلة، وذلك تعليقاً على استهداف قوات الأسد لجنود أتراك في إدلب.
وأضاف أن العمليات التركية أعطت نظام الأسد “درساً كبيراً”، وتابع ” لكننا لن نتوقف، سنواصلها بنفس الحزم”.
تأتي تصريحات أردوغان بالتزامن مع تعزيزات أرسلها الجيش التركي، اليوم، إلى نقاط المراقبة داخل محافظة إدلب، وهي عبارة عن كبائن حراسة متنقلة ومقاومة للرصاص، حسبما ذكرت وكالة “الأناضول”.
وأضافت أن 10 شاحنات محمّلة بكبائن الحراسة المتنقلة، دخلت من قضاء ريحانلي التركي، إلى نقاط المراقبة التركية في إدلب، وسط إجراءات أمنية مشددة.
أرسل الجيش التركي إلى نقاط المراقبة داخل محافظة إدلب السورية، كبائن حراسة متنقلة تتميز بمقاومتها للرصاص.
https://t.co/v6YdUY7bRt pic.twitter.com/VRbsyNUXhi
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) February 4, 2020
وتعليقاً على ذلك، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للصحفيين إن “نقاط المراقبة التركية في إدلب لها دور مهم جداً، وستبقى هناك، ونجري التعزيزات اللازمة”.
وكانت قوات الأسد قد قصفت، أمس الاثنين، مواقع للجيش التركي قرب مدينة سراقب شرقي إدلب، ما أدى إلى مقتل 7 عناصر، بينهم موظفين مدنيين، فيما أصيب تسعة آخرين، أجلتهم المروحيات بعد ساعات من الحادثة.
ورغم أن الرئيس التركي أكد عدم نية بلاده تصعيد العلاقات مع روسيا، الداعمة لقوات الأسد، إلا أن وزير خارجيته، مولود جاويش أوغلو، قال اليوم إن “العذر الروسي بعدم قدرتهم على التحكم بالنظام السوري بالشكل الكامل، ليس صائباً”، مضيفاً أن أنقرة تعوّل على روسيا في إيقاف “وقاحة” النظام.
ويأتي ما سبق بالتزامن مع تقدم قوات الأسد في ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، وسيطرته على مناطق استراتيجية، في ظل استمرار القصف واستهداف المدنيين، وارتفاع وتيرة النزوح.
وتخضع محافظة إدلب لاتفاقيتي “خفض التصعيد” ووقف إطلاق النار، المبرمة بين روسيا وتركيا، في “أستانة” و”سوتشي”، ورغم خروقات النظام لا يزال الجانبان يؤكدان استمرار العمل بالاتفاقيتين.