أعلنت تركيا الانتهاء من أعمال بناء الجدران الخرسانية على الحدود الجنوبية مع سورية، في نطاق “أمن الحدود” و”مكافحة الهجرة غير النظامية”.
وقال رئيس قسم التنسيق في المديرية العامة للدفاع والأمن، سيركان بيرجان، إن عمليات بناء الجدران الخرسانية المعيارية قد انتهت.
وخلال العرض الذي قدمه في أنطاليا حول أمن الحدود، أمس الثلاثاء، قال بيرجان إن الجدران بنيت على مساحة 837 كيلو متراً من الجزء البري البالغ طوله 911 كيلو متراً من الحدود مع سورية.
وأضاف أن بلاده تتخذ إجراءات عدة لضمان أمن الحدود على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.
وتتمثل هذه الإجراءات بـ 7 ألوية و6 أفواج حدودية ونحو 9 آلاف عنصر تعزيز.
تأمين 63% من الحدود
بحسب المسؤول الأمني التركي، فإنه إلى جانب الإجراءات المتخذة على الخط الحدودي، يتم توفير أمن الحدود على الحدود السورية والعراقية منذ عام 2016، “تماشياً مع استراتيجية القضاء على الإرهاب”.
وقال إن بلاده حققت السيطرة على كامل الحدود العراقية، لكن مع العمليات التي نفذت في الشمال السوري “تم تحقيق السيطرة الأمامية على 63% من الحدود السورية”.
وإضافة إلى الجدران الخرسانية، تحدث بيرجان عن استخدام سياج الأسلاك الشائكة في الأماكن التي تمر فيها خطوط الأنهار عبر الحدود.
وقال: “تم استكمال خط حدودنا، الذي يمتد حوالي 74 كيلومتراً في مجرى عفرين ونهر العاصي على الحدود السورية ونهر دجلة في محافظة شرناق، بسياج سلكي أمني مشدد”.
كما تحدث عن حفر خنادق على طول الحدود، بقوله: “في سورية، بالإضافة إلى الجدار الخرساني والسياج السلكي شديد الحراسة، تم الانتهاء من 317 كيلومتراً من الخنادق المخطط لها والبالغ طولها 657 كيلومتراً”.
وتسعى تركيا خلال السنوات الأخيرة إلى تشديد الحراسة على طول حدودها مع سورية، لأسباب أمنية وأخرى متعلقة بالحد من الهجرة “غير الشرعية”.
وبهذا الصدد، قال رئيس قسم التنسيق في المديرية العامة للدفاع والأمن التركي، سيركان بيرجان، إنه منذ مطلع عام 2023 تم منع مرور ما يقرب من 183 ألفاً و207 مهاجرين غير نظاميين، وتم القبض على 10 آلاف و601 منهم، إضافة إلى 563 “إرهابياً”.
وبالمقابل تحدث عن “انخفاض كبير، خاصة في عدد حالات التهريب وتهريب السجائر والأسلحة المحتملة والمواد الإلكترونية والأدوية”.
وعود أردوغان السابقة
وسبق أن تحدث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن مكافحة بلاده لدخول السوريين من شمال سورية إلى تركيا، وقيامها بترحيل “المخالفين” منهم على الأراضي التركية.
وقال أردوغان في حديث للصحفيين أثناء عودته من ليتوانيا في يوليو/ تموز الماضي، إنه “من المهم أن يتم منع المهاجرين من دخول تركيا، وأن ينقل من يلقى القبض عليهم إلى ملاجئ أو مخيمات المهاجرين”.
كما أنه من المهم “إيقاف الهجرة من منبعها خاصة من شمال سورية”، مردفاً: “نحن نعمل حالياً من أجل هذا”.
وأكد أردوغان أن القوات الأمنية في تركيا شددت الإجراءات تجاه “المهاجرين غير الشرعيين” خلال الآونة الأخيرة.
معتبراً أن المواطنين الأتراك “سيشعرون بالتغييرات الواضحة” فيما يتعلق بالإجراءات الأمنية، خلال وقت قصير.