أعلنت وزارة الدفاع التركية، تنفيذ “عمليات مضادة”، رداً على الهجوم الذي استهدف مدينة عفرين شمال غرب سورية، أمس الخميس، وأسفر عن مقتل وجرح 12 مدنياً.
وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، اليوم الجمعة: “بعد هجوم عفرين انطلقت عمليات مضادة، حيث تعرضت عدة أهداف لنيران كثيفة، وتم تحييد 18 إرهابياً”.
وأضاف آكار بحسب ما نقلت وسائل إعلام رسمية: “تستمر عملياتنا، ونتوقع أن يزداد هذا العدد في الساعات القادمة”.
وتحدث الوزير التركي أن الهجمات انطلقت من منطقة تل رفعت بريف حلب، مشيراً: “لدينا اتفاقيات مع الدول التي تتحاور معنا حول هذه المسألة. في هذا السياق، لديهم التزام بإخراج الإرهابيين هناك”.
وتابع: “نتوقع من هذه الدول الوفاء بالتزاماتها في أقرب وقت ممكن. لقد قمنا بدورنا في نطاق الاتفاقات، ونحن نقوم بذلك”.
وكانت أحياء مدينة عفرين قد تعرضت عصر أمس لقصف صاروخي، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وجرح ثمانية آخرين.
وسبق استهداف عفرين قصف تعرضت له قرية مريمين وأطراف مدينة أعزاز شمالي حلب.
وفي الوقت الذي رجحت فيه مراصد محلية أن القصف مصدره “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، لم يصدر أي تعليق من الأخيرة حتى الآن، وهي التي تسيطر على منطقة تل رفعت التي تقول أنقرة إنها مصدر الهجوم.
وغالباً ما يتبنى المسؤولية عن تنفيذ هكذا عمليات تشكيل يطلق على نفسه “قوات تحرير عفرين”.
وتقود مؤشرات إلى تبعية هذا التشكيل لـ”وحدات حماية الشعب” (العماد العسكري لقسد)، لاسيما أنه يعتمد ذات نهج “قسد” وطريقة خطابها نحو فصائل “الجيش الوطني السوري” أو تركيا.
وسيطرت فصائل “الجيش الوطني السوري” على مدينة عفرين في مارس/آذار 2018، عقب عملية “غصن الزيتون” التركية.
وتعيش مناطق عفرين هشاشة أمنياً، وتتكرر فيها التفجيرات، في ظل اتهامات توجه لـ”الوحدات” بالوقوف ورائها.